|
|
منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أَ أصبحَ تاجهُ للآنسات .. ؟!
مدخل :
تعددت ِ المواهبُ فيك ِ حتى=أعدَك ِ أربعًا حسبَ الصفات ِ وكان الشعر مملكة ذكور:فواحدة ٌ برائعةِ المعاني= بخطو ٍ للجياد ِ ( الصافِـناتِ ) و أخرى بابتداعِـكِ محدثات ٍ=على هام ِ المزون ِ مجنحاتِ و ثالثة ٌ و أنتِ على اقتدار ِ=رضيتِ هوامشًا للقابعاتِ و رابعة ٌ كـ ( رابعةٍ ) نقاءًا=و عاءً للمزايا النـَـافِعاتِ و كونك ِ أربعٌ من صنف حوا=يزعزع ُ- ( بالتعدد ِ ) - من ثباتي و قد أعجبتُ من قِـدَم ٍ بشعر ٍ=توارىَ من ظهور ِ الشاعرات ِ و كانَ الشعرُ مملكةً ذكوراً =فأصبحَ تاجهُ للآنسات ِ! و أعْجَبُ منـْكِ إنصافا و دينـًا=و فعلك ِ من صَنيع ِ الساحرات ِ! و شعرك ِ في الرؤىَ نبراسُ ليل ٍ=و غيرك ِ شعرُه من تـُرّهات ِ سأبقى طافياً أو تحت موج ٍ=أقول أميرتي في الشعر هاتِ ! أفيضي في الدّجىَ خطرات قلب ٍ=إذا قالت أتتْ بالرائعات ِ و أعجبني كثير من كثير ٍ=توشّح َ بالمعاني الباهرات ِ و طورا بالحروفِ مع المعاني=بأطيافِ النسائم ِ هامسات ِ كأزهار ٍ تحاوطَها ورود ٌ=حذائق بالتميّز عامرات ِ تسير مع الرؤى عقلا ً و روحًا=غمائمَ هاطلات ٍ نيِّرات ِ و طورًأ من رؤىَ حوّا=ء َيأتي علينا بالحروف ِ الماكرات ِ كأنك ِ إذ حُجبت ِ بدار ِ دِين ٍ=أتتْ بعضُ القصيد ِ محجبّات ِ و لكن دائما خلقٌ رفيع ٌ=كدأب ( الباقِياتِ الصالِحاتِ ) المعلقات عشر وقيل سبع ، و هذا لن يهم فتلك ليست القضية و محور الحديث .. تأملوا أصحابها كلهم ذكور وما من نون نسوة فضلا عن تاء تأنيث واحدة ... ولنتجه لمجتمع العرب الكبير ، بل ديوانهم (الشعر ) و لنتأمل... ورد في كتابٍ لابن رشيق: "كانت القبيلة من العرب إذا نبغ منها شاعر, أتت القبائل تهنئها بذلك، وصنعت الأطعمة واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر, كما يصنعن العرائس..." انثيال أسئلة: / هل تراهم كانوا يصنعون هذا إذا نبغت فيهم شاعرة؟ / ولنتأمل كذلك تعداد الشاعرات في مجتمع الشعر... كفة الشعراء هي الراجحة بلا شك ، والأسماء النسائية لا تقاربها كثرة... رسخت في ذاكرتنا الخناس ، رابعة العدوية, نازك الملائكة و ... , فهل نقول والكثير أم ننتهي عند حد معين ؟! /إذا سلمنا افتراضا بأن الذي اشتهر من النساء قليل و قليل .... فـ لِمَه ؟! /هل لأن القوامة أيضا في محراب الشعر للشعراء ؟! /هل نعزو هذا لافتقار نون النسوة لمفاتح الكلم وسحر البيان أم أن هناك أسباب أخرى وراء ذلك؟! مخرج: /هل ما قرأتموه أعلاه من أبيات ينبئ عن اكتساح نون النسوة لساحة الشعر ؟! وهل بإمكاننا أن نصدح كما صدح الشاعر : وكان الشعر مملكة ذكور*** وأصبح تاجه للآنسات أم أن هذا كان حالة شاذة لاتعمم ؟! / الأمر ليس حكرا على لون أدبي واحد كالشعر ؟ فالحوار مطروح تحت أفق التجربة الأدبية النسائية فهناك فن الرواية و القصة و المقال و الخاطرة ، وإنما أختير الشعر كمثال؟! كيف وجدتموها من تجربة ؟! /هل لحقت بالركب المنافس للتجربة الذكورية أم في زالت في ركب المتأخرين؟! /هل أضحت ندا لتجربة واو الجماعة؟ /هل تحتاج لمئات السنوات الضوئية حتى توازي جودة الأخرى ؟! /هل يعوزها الانتشار؟! /هل مازالت توارى على خجل واستحياء ؟! /هل هي خداج أم مكتملة؟! نقطة نظام : لا يفهم مما كتب أعلاه أن الغرض من الحوار التعصب لواو الجماعة أو نون النسوة ، بل النقاش بتجرد وموضوعية ، فسحر البيان وجودته لايحكمه جنس ! الأبواب مشرعة لإلقاء الضوء على التجربة النسائية الأدبية ، ومعرفة مدى متانة سبكها أو ضعفه ، وسبر غورها! * الأبيات لـ محمد الشنقيطي ... التعديل الأخير تم بواسطة ابتسام آل سليمان ; 21/01/2010 الساعة 05:32 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|