|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ولذا تركتهم خلفي... !
منذ أمدٍ لم أمر مِن بين مَن ها هنا ، ومن الوفاء لهذه الجدائل ، والتي ذات بوح أطلقتني لعالم آخر كان لابد أن أعود إليها ، ولكني لن أعود محملة بأكاليل الورود ، و لا بأحرفٍ تذيب الصخر الجمود ، بل حتى قناديل ابتسامٍ ، تنير الكون و ديجور الوجود ، ولعلي ابنةٌ عاقة.. لاتتقن أساليب التصرف ورد الجميل ، ولتعذريني أيتها الجدائل ... تحذير : الأشخاص دون سن الحزن القانوني لا يسمح لهم بالقراءة ، وعلى الآتين من أزمنة الحزن السحيقة مراعاة فروق التوقيت! (1 ) وتركتهم خلفي ... ذات زمن ، اصطفيتهم قناديلا تضيئ دربي ، بل كانوا نجوما, فبهم أهتدي ، ولسان الحال : وبالنجم هم يهتدون ، وفيما مضى كانوا الأمام َ , و الإمام ... واليوم ، ها أنا ذي ألمح انطفاءهم ، خبوتهم والأفول ، وأنا لا أحب الآفلين... ولذا تركتهم خلفي ! (2 ) وتركتهم خلفي ، انتبذتُ وإياهم من الحب مكانا قصيا ، خلتُ قطْفَ جنانه دوما دَنِيّا ، و كنا جفنا وعينا ، و انكشف الغطاء، فلا الجفن جفنا ولا العين عينا ، وما ثم سوى القاصمة ، تقصم ظهور الود ، فتدعها أعجازا ذاوية ،ولذا تركتهم خلفي! (3) وتركتهم خلفي ، استودعتهم قلبي ، و تعهدوا بأن يحفظوه ، و يصونوه من أيدي الجفاء الغادرة، و سفنه المتعاظمة الماخرة ، والحال : إنا له لحافظون.. ولم يكن سوى الزيف ، يطلق ضحكته الماكرة، و هم كالآيبين ، : إنا كنا من الخاطئين ، ولذا تركتهم خلفي! (4 ) وتركتهم خلفي ، فيما مضى ،خزائن صدقهم كانت تنوء بالعصبة أولي القوة ، واليوم هي خواء ، وديارهم بلقعٌ و هباء ، والله يعلم أنهم لكاذبون ، ولذا تركتهم خلفي! (5) وتركتهم خلفي ، لهم مسوح الحمل الوديع نهارا، ومسوخ الذئب ، ذي المكر القديم ليلا ، لا جهارا ، ولا عزاء لأصحاب العشى الليلي ، فهم لن يبصروا سوى العدم ، ولذا تركتهم خلفي (6 ) وتركتهم خلفي ، وما ثَمّ سوى نزف الحرف ، في ذاك الكهف و صدى كله حتف :
وألفينا كهذا الليـ = ـل أشتاتاً و أغرابا و طير ودادنا ماعا= د مثل الأمسِ أسرابا وبسمة عمرنا وئدت= أكان الوعد كِذّابا ؟؟! التعديل الأخير تم بواسطة ابتسام آل سليمان ; 01/02/2010 الساعة 02:00 AM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|