|
|
منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
في فمي ماء...!
( في فمي ماء... عبارة كثيرا ما نرددها ، عندما لا نستطيع أن نصرح بشيء علانية !! أما مصدرها ، فهو بيتٌ شعريٌ قديم يقول : قالتِ الضفدع قـولاً = رددّتـهُ الحكـمـاء : في فمي مـاءٌ وهـل= ينطق مَنْ في فيهِ ماء ؟! ) وأنا أقول : في فمي ماء .. حين أرى الحرف يسير نحو الهاوية ، و الأدب الحق يتوارى خلف أفق الغواية ..! وشياطين الأخلاق يرفعون في الأفق الراية ...! ويتخذون الأدب مذهبا لتمرير تفاهاتهم بل و غاية...! ورواد الصنعة الكتابية .. يصمتون .. وكأن أدبهم لا يحمل مشاعل الهداية..! في فمي ماء... حين تمتد يدي لأرفف المكتبات ,وأنا أقدم يدا وأؤخر أخرى ، ماذا أتناول وأنتقي ، غير رواية تفوح منها رائحة الرذيلة ، وأخرى تبيع وهم الخميلة، مغلفة بزخرف القول فنونا ، و صنائع السوء صورة و فنونا...؟؟! في فمي ماء .... وأنا أتفكر في الهاوية التي سيق لها الأدب سوقا ، حتى أتخمنا غثه و السمين ، فلم نعد نرى سوى السوء الدفين..., في فمي ماء ... هل هذا سوء أدب ، أم أدب السوء ؟! هل هذا قلة الأدب أم أدب القلة؟ هل هذه فتنة الأدب أم أدب الفتنة ؟ هل هذا سخف الأدب أم أدب السخف؟ هل هذا زيف الأدب أم أدب الزيف ؟ هل هؤلاء أدباء أم مسوخ أدباء؟ في فمي ماء ... أشياؤنا تنحدر للهاوية ، فهل أدبنا كذلك؟ طالنا الضعف في غيرما جانب ،فهل طال الضعف كذلك أدبنا, و المفردة و الحرف ، حتى لم يجد البعض ما يتناوله في طروحه... سوى الأدب الرخيص المبتذل الذي يباع في أسواق كساد الأخلاق ، وإن جازت التسمية أدب السوء؟ ولتعذروني ، في فمي ماء! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|