|
|
منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
اجتمع نسوةٌ في المدينة ْ، ما بين مليحةٍ وغانيةٍ جميلة ْ ، تكتنفهنّ عيشةُ السعد وأطرافُ الخميلة ْ، و يجررنَ ذيولَ ثيابهنّ، القصيرةِ و الطويلةْ....، في ترفٍ بل سرفٍ ومخيلةْ ! وبعد شدٍّ وجذبْ ، وارتشافٍ للباردِ و العذبْ ، انفضّ المجلس ،وتفرّقن في كل دربْ، و ما لبثنَ سوى هنينةٍ من الدهر، وإذ بالأنباء تتناقل هذا الخبر : وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة : [ حقوقنا] باهتةُ المعالمِ كالسديمْ، مسلوبةُ الرؤى كوضيع ٍ, لا عظيمْ، لاتقوم ُعلى حال ٍ مما نبتغي أو تستقيمْ! وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةْ: نريد أن[ نساوى] بالرجالْ ، و نقتحم كل حالٍ ومقالْ ، فقد ولدنا و ربينا الرجالْ ،و أنصافَ الرجالِ وأشباهَ الرجال ْ، فكيف لا نساويهم في المثالْ ، هل ينقصنا عنهم قلبٌ أو طحالْ ، أم مازلنا في ركب التخلف بلا جدالْ ، وتلك الدول قد نافستنا في ذا المجالْ ، ومحالٌ أن نبقى تحت هذا الضيمِ، محالْ !!!! وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة : نريد أن [ نتحررَ ] من قيدٍ كالسجنِ كبيرْ، فقد مضى زمن الخنوعِ الكسيرْ ، ولم يعد فيه سوى الأسْرِ الشهيرْ، ودستورٌ لن نقبع فيه كأسيرْ ، أو كمعتقلٍ محتقرٍ صغيرْ ، فالبعض لا يرانا سوى خادماتٍ كالأيامى ، ساهياتٍ كالحيارى ، لاحق لنا في الحريةِ كما تعيشُ البرايا ! وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة : دونكنّ حقوق الإنسانْ ، فبها استنصرن وانشدن الأمانْ ، و إذ بالسخرية و الضحكات تملآنِ المكان ْ: صرنا أضحوكة عصرنا و الزمانْ ، وأضحى الحيوان أكرم منا، نحن ،بني الإنسانْ ، فانظرن لهيئة حقوق الحيوان , و اعقدن مقارنة بينها وهيئة حقوق الإنسانْ ، لترين كم سبقنا بمئات السنين الضوئية تطورا ، ونحن ما زلنا هنا، نرواح ُهذا المكانْ ! و بعد: هل ضللن سواء السبيل المستقيم ْ؟! وتنكّبن َ طريق الهداية القويمْ ؟ و أضحين سادراتٍ يتخبّطن في ضلالهن القديمْ ؟! أم هل حصحص الحق بقولهنّ، فهو في أفق الصميمْ؟! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|