|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كَمْ تَشْتَكِي
..
( كم تشتكي وتقول إنك معدَمُ = والأرضُ مُلكُكَ والسما والأنجمُ ) والطَّيرُ تشدو لو سمَِعْتَ بنشوةٍ = اللهَ تذكُرُ للدُّنَا تَتَرَنَّمُ والوردُ يسجدُ في الرِّياضِ مُسَلِّمًا = آيٌ تُطمئِنُ نفسَ مَنْ يتفهَّمُ والأُفْقُ يهتفُ : يا حزين أَلا ترى = سننَ الحياةِ على الورى تتحتَّمُ الليلُ يحتجزُ الضياءَ بسِترهِ = والصبحُ يتبعُ أو فَقُلْ يتقدَّمُ الوقتُ لم يَنظُرْ بيومٍ خَلفه = أتراهُ ينفعُ يا حزين تندُّمُ! كلُّ المنى بدوامِ حالٍ واحدٍ = دون ابتلاءٍ كلُّ ذاكَ توهُّمُ إذ أحبب الله العباد بلاهمُ = وأشرُّهم من كربةٍ قد يسلمُ الباحثون عن الغناء بحرصهم = ذاقوا العناء وفقرهم قد أغنموا فالخير ينزله الكريم بحكمةٍ = وعلى العباد بلا جزاء يُقَسِّمُ إصنع لقلبك بالرضا ترياقه = فمن القنوط بدونه قد يسقمُ أحسِنْ ظنونك في قضاء مليكنا = فالمرء يُجزى مثلما يتوسَّمُ فليتسع للكون صدرك لاتغصَّ =فإنما يحيى النفوس تبسُّمُ أبشر بيسرٍ بعد عسرٍ مدبرٍ = بالـ(العصر) وعدٌ مُحكمٌ لا يُصرَمُ وعساك تكره ما يرومك خيره = أيقِن هُديتَ بأن ربكَ أعلمُ والأمر أسلمه لمن في أمره =فرجُ الكروبِ وراحةٌ وترحُّمُ واعمل وحث السير إن مسيرنا = مثل الخيال بدا لعينٍ تحلمُ صمُّ الصخور بصمتها وجمودها = ماءٌ يفت بصلبها ويُهدِّمُ بالعزم سر لا تلتفت لمثبطٍ = يكفيكهم إيمانك المتضرمُ الله حسبك إن تصبك مصيبةٌ = وكفاك فضلٌ منه أنك مسلمُ واتبع إذا ماج الطريق محمدًا = نور الهدى فبهديه تتقومُ صلى الإله عليه ثم سلامه = ما رفَّ طيرٌ في السما يترنمُّ ** 25-4-2010 إسلام إبراهيم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|