25/05/2010, 06:12 AM
|
|
أغنية
|
|
|
|
وَعَانقِينيّ
إلى : الأيَـام التيّ جمعتني بهَا صُدفَة ..
وَ الصَوتّ المخبرنا بلقَاء أرواحٍ بعيدة الأجسَاد لا القُلوبّ
إلي : قلبها الساكنُ فيَّ .. وَ قلبيّ السَاكنُ فيهَا !
إلى : الصَغيرة .. العَابثَة بقَلبِي ببراءة ..
إلى : صَغيرتِي رَفْرَفَة .. مَع كُل التَحايَا التيّ لا تنتهيّ !
(1)
الأيَامُ أيتهُا الصَغيرة اللؤلؤيّة / البيضَـاء تُسَاقُ إلينَـا حُزنًا وَ فرحًا دُونَ أنّ نَشعُر ،
تُساقُ إلينًـا بخبثٍ بَارع دُون أنّ يعلم الصَغيرُ ولا الكبيرّ وَ لا الشَيخ ، قَدّ تَعلم السَماء وقَد يعلم العُصفور الصغير / الجَريح .
والأحَلامُ التيّ تتسع وترتفع للسماء كانت لا تكفِي بأن تتحدث عن تَفاصيلكِ ولو قليلًا ،
كانَ حديثُ الحُلم المِعطَف البَنفسج وكَانَ مُدة الحديث ما بين الثلاثون يومًا أو الأربعون مدة ولادةَ أمٍ صَغيرة ،
وينتقل الحُلم منَ المِعطَف إلى خِصلات شَعركِ الناعمة الشَقراء ،
والحَديثُ عنكِ يطيرُ إلى السَماء بكل انسياب لا يستلزم قوة شديدة ،
الحديث يطير بسهولةٍ لا تُكتبّ ، يَصِلُ إلى السَماء وَ تُمطرُ خَجلًا منكِ ، وهل رأيتِ / ـوا خَجل السماء ؟!
الَحديثُ عنكِ يطولُ ياصَغيرة يطولُ ولا ينتهيّ :" .
أخشى أن أحكِيّ وَ وأحكِي وَ تذهبين !
وماحيلةُ الفاقد / المُشتاق عند رَحيلِ صَغيرته ؟!
لا يملكُ سِوى قلمًا أسودًا وأوراق بيضَاء ،
وَ حُنجرة تئن من كثرة الحديثِ عنكِ البَارحة من حيثِ لا تَشعُرين / ـون
والبُكاء على وسادة حَمراء .. رَطبّة ، رطبّتها بماء البُكاء السَاخِن ،
وَ .. بَاقةُ وردٍ لا لونَ لها ، مايفعلُ المُشتاق إذا انطواء خَلفَ الأريكة وأخذَ يبكيّ
والأوراق مين بينهِ تتناثر .. والقَلمُ على الوَردة يُكتبُ بالماء السَاخِنِ
بدلَ الحِبرِالأسودّ ؟!
وَ .. قَلبٌ عندكِ يئن !
،
للحديث بقيّة يا صغيّرة ،
أنتِ يا نبض خُلُـودٍ
في دمي
مات كُلُّ الناس وجدًا
وهو حَي !*
بَوح خَافق ()
|