|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
" خمس وعشرون ! "
خمسٌ وعشرونَ يا ربّانَ باخرتي =قضيتها عابرًا في يمِّ قاتلتي خمسٌ وعشرونَ والأمواجُ تدفعني = طورًا إلى شاطئي ، طورًا لأخيلتي خمسٌ وعشرونَ ما زالتْ تعجُّ بها= عواصفُ الهمِّ يا شُرَّاعَ ساريتي خمسٌ وعشرونَ لا أدري كم اندفعتْ = فيها النوارسُ تحدو رجعَ قافيتي ولستُ أدري إذا ما الصبحُ طالعها =بدفءِ عينيهِ يرجو جاهدًا دَعتي ولستُ أدري إذا ما الليلُ أودعها =في غصَّةِ الموتِ غدرًا بينَ أمتعتي ولستُ أدري عنِ التأبينِ أترعها = فلستُ فيها سوى المصلوبِ في رئتي ولستُ فيها سوى روحٍ تأنُّ على = قيثارةِ العيشِ لحنًا ضاعَ في شفتي الأقربونَ ومالي اليوم أُنكِرهم ؟ = أطيافهمْ زاورتني بعدَ مسألتي الأبعدون ومالي صرتُ أجهلهم ؟ = أشباحهمْ فزّعتني دونَ حاميتي تلك القوافلُ ماذا كنتُ أحسبها ؟ = تمضي وتتركني في عمق أسئلتي تمضي وتتركني في قُعرِ أُحجيةٍ = بالله كمْ عثرتْ في الوهمِ أُحجيتي ؟! السائرون بلا وعيٍ ولا هدفٍ =ولا دليلٍ ، أحقًا أجهضوا صلتي ؟ الحائرون على أعتابِ أقنعتي =هلْ أقصروا وتجلّتْ بعدهم لغتي ؟ العابثون بأوتارِ القلوب أذى = ألمْ يكّفوا عن التردادِ في سِنتي ؟ ما الأمس ؟ ما اليوم ؟ ما الآتي ؟ وما حلمي ؟ =وما غيابي إذا أَوجدتُ فاتنتي ؟ وما فصولي ؟ وأبوابي ؟ وأجوبتي ؟ = وما قصيدي على طوفانِ ملحمتي ؟ غيمُ الطفولةِ والماضي تمنّع عنْ =هطلِ البراءةِ في أنحاءِ ذاكرتي ومثلهُ ذا نسيمٌ منْ مراهقتي =يأبى زيارةَ قلبي دونَ معذرةِ خمسٌ وعشرونَ والأنواءُ في فلكي= أرستْ من النورِ خيطَ الصبرِ كالهبةِ يا صبرَ أيّوبَ ما لي لستُ أعرفني ؟ = حقيقتي وُئِدتْ في دمعِ أزمنتي ؟ أشتاقُ للمهدِ لمّا ضمّني أملًا = لحضنِ أمي ، لطفلٍ بينَ تمتمتي أشتاقُ يا لثغتي لمّا انهمرتُ ندى = على جبين الدُّنا في لونِ لؤلؤةِ أشتاقُ للكوكبِ العذريِّ يرسمني = قوسَ الطهارةِ ، وحيَ الحبِّ والثقةِ أشتاقُ لي ، ولأنّي لمْ أودعني = سأمتطي أملي في إثرِ غائبتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|