أسودة هل تعفو الرسومَ ديارُها..؟!=بعطركِ - أن أضوتْ - يضوع ادكارُها
مكانكِ في عرس التفاعيل شاغر=فأنتِ لها قرط.. وأنتِ سوارها
وأنتِ لها م الليل خمرٌ.. وقهوة=لأنتِ لها ما طرّ صبحا نهارُها
فلا تعذليني والظنون أخيتي=على قدم ماضٍ وساقٍ دوارها
فكم هدأة يعلم الله أنها=يربُّ أعاصيرا بنفسي احتضارها
أقول: عسى تمضي الليال وارتضي=لها ضمّة كالقبر - فيّ اعتصارها
لحتى إذا ما أزبدَ الشعر وانبرت=حروفه لا تلوي – يجيء انحسارها
لتغرف من بحر الفراغ بقبضةٍ=يميني التي خابت برجعٍ يسارها
لله كيف تتخاطر الأذهان!
و كيف يستدعي الشعرُ الشعراء!
ألا حيّ ابن البصرة، قوي البيان فتيق اللسان
غزيرالقريحة، سليم السليقة..
لو لم أكن صائمة عن الشعر، كصيامي عن الطعام و الشراب
و سائر المفطرات، لقلت شعراً في أبهة هذا الحضور، بعد تقادمٍ عهدٍ، و شحوطٍ بعد
قرب..
فشكراً لأوبتك، على هتاف الشعر، فقد أسمَعَ المنادي، فلبّى المنادى..
فعِدنا بأمسياتِ شعرية غنية نعيد بها للقريض أياماً خلت، و زماناً مضى و انقضى