|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
" إليك ! "
هواكَ يسكنني روحًا إلى الأبدِ = وأنتَ تملكني يا صَبوةَ الخَلدِ هواكَ يحبسُ لي الأنفاسَ ما عَبرتْ = ذكراكَ في خافقي بالشَّوقِ والسَّعَدِ هواكَ بعثرني في كل ناحيةٍ = وأنتَ تجمعني في كلِّ مُقْتَصَدِ كمِ انتهيتَ إلى نفسي بأغنيَةٍ = تميسُ حبًّا على ثغرِ المُنى الغَرِدِ ؟! فتنتني بالهوى يا نزوةً سُكبتْ = على فؤاديَ منْ ريحانةِ الشَّهَدِ فكيفَ أنسى يديكَ انسابَ بينهما = خَفْقُ الصبابةِ لمّا عانقتكَ يديْ وكيف أنسى على التهيامِ وقفتنا = ونظرَتَينا تلاقتْ دونما سَهَدِ تذوبُ فيَّ غرامًا شفّني وَلَهًا = وتبعثُ اللَّوعةَ السَّكرى على كَبِديْ أعودُ منكَ إلى عينيكَ أحسبني = فررتُّ منَ حبِّكَ المجنونِ للأبدِ هواكَ يرفعني شوقًا ويخفضني = وأنتَ تمزجني روحًا بلا جسدِ أهيمُ فيكَ وأحلامي مدلَّهَةٌ = بطرفِكَ الناعِسِ الفتَّانِ في شَرَدِ ويجهلُ الناسُ أنِّي مدنفٌ كلفٌ =وأنَّكَ اللَّاعجُ المخبوءُ في عضديْ إليكَ تحملني يا ظبيَ نشوتنا= عيناكَ إذْ فترتْ في وجنةِ البَرَدِ فما ابتدا الحسنُ إلّا بعدما فترتْ = وما انتهى الحزنُ إمَّا غبتَ يا أمديْ فلا تسلنيَ عنْ وجدي وعن شغفي = ولا تلمنيَ إذْ أُودعتُ في الكَبَدِ هواكَ يا رئتي أودى بأشرعتي = فصرتُ رهنًا لريحِ الحبِّ في جَهَدِ هواكَ يُهلِكني، وأنتَ تملِكني = روحًا ، وتُسلِكني تيهَ الهوى الأبدِيْ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|