1-12-1431هـ :
أُريدُكَ بشِدَّة .
و لا أُجيدُ حيلةً أُخرى على قَلبِي غيرَ البُكَاءْ ،
عَلَّ الدمعَ يُطفِئ ناراً تخمَدُ بِيّ مرَّة ، وتَعصِفُ بي مَرَّات !
منذُ سُرِقَتْ بَصْمَتُكَ من صّفَحَاتِ أَيَّامِي ، و الخواءُ معلّنٌ حربَهُ على أوقاتي .
يمرُّ اليوم طويلاً ، وكأنًّهُ لن ينتهي .
و الليالي لا تهوى غَيرَ السهرِ المُنخنِقِ على أصابع الشَوق !
باتَ الأرقُ رفيقَ فراشي ،
و النومُ مجافيًا لعيني .
و هاتفي غاَبَ عنهُ كُلُّ اتصَّال ، و كأنَّ العالم بكبره أصيبَ بلعنةَ الرحيل .
لا طمأنينة ، لا لذّة ، لا فَرح
ولا وصالٌ يحملُ على ظهرهِ بُشرى فَرَجْ !
هكذَا يسيرُ كلُّ شيءٍ سَلبَاً حينَ تغيب ،
هكذَا تفقِدُ الأشياء مَذَاقّها الحُلْوُ حينَ لا تَكُونُ أنتَ قريباً .
(من بين خيوط الصخب) :
متى سيحّل صوتُكَ لينقِذَ كُلَّ شيء ؟