|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تسْأَلُنِيْ .. وأنا أتساءلُ عني !(سرقات أدبية من نص الأديبة عبير الحمد)
هذا الصباح .. فيما أظن بدوتُ عاقلة جداً , متصالحة مع أمنياتي .. أدركتُ أني أمتلك في صدري قلباً جميلاً يؤنسني في صراعاتي .. و يؤمن بما أؤومن به , ... لا أريد أن أتصالح مع صراعات العقل و القلب ولا أن أرتِب مبادئي بعد اليوم .. ...... و ككل يوم .. أحمل مبادئَ عصيّة , أعلمُ أنها تشبهني في "عنادِها" و تغرِس جذورها فيني , وتؤلمني إن عاندتُها . مممم , حسناً , لأني متصالحة مع نفسي سأعترف : أعلمُ أني أخطأت تقدير نفسي و أني لست عاقلة جداً , وأني حالة مستعصية من تناقضاتٍ مجنونةٍ .. فلا تلُمني إن وجدتني كأرجوحة أتفاوتُ في الهواء , حزناً و فرحاً , شوقاً و قلقاً .. علِّمني فقط ألا أطير .. ... أتسألُنِي؟ و أنا التي أحفرُ في صحراءِ الأسئلة , .. نحن لا نعلم أن الأسئلة التي تُنبتُ في صحرائنا عقيمة أن تلد ولو نصف إجابة ! كم تمنينا أجنتها المشوهة , لكنها لا تأتي .. ! لا تكترث لصمتي , ولا لفراري من الأسئلة , لأني لم أتدرب على أن أساعد الأسئلة في مخاضها لتنجب جنينها الجميل .. أسئلتنا المترفَه , اندهاشاتنا , ربما تعلو و تهبط , لكن لا أحبها أن تتقدم , .. أُحِب الأشياء تبقى في مكانها , تتأرجح لا تُراوِحه خطوة واحدة , . .. أتساءلُ عني .. عن صوتِ الريحِ العاصِف الساكنُ في قلبي , ما أدهشه! و عن أيدي القمر التي مرَّت بسُكْرٍ لتملأنيْ صمتاً , و ترسمني دهشةً لا تنتهي .. عن الأعذار التي بررتُ بها خيبتي , بقاءي , استسلامي , وانصلاخي عن قناعة الأمس ! بربَّك هل تعرفني؟ أتساءل عني و أنا من صاحبتُ نفسي عقدين من الزمانِ , فأسألُها وتنكرني وتسألُنِي فأُنكِرها .. وبعدها : أتسألني؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|