|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
. .][ . . مشاعر عشق إسطنبولية !
لا أدري مالذي فعلته تركيا بي ! , هل يا ترى سحرني الأتراك ! , أم أنا أضعتُ الطريقَ فأهتديت إليها ! , لم تكن بالبلد المثالية التي يتسم مواطُنوها بسمات الشعب الراقي ! , لكني أحببت جوّها , أسلوب الحياة و الروتين , لم أحظى بزيارة للعواصم الأوروبية و لكني ممتنةٌ لأني تعرفت على حياة أكثر بساطة و أقل تعقيداً , كشعب لم أحتك كثيراً بهم , و لم أعجب سوى بوسامتهم و بعض ملامحهم , أما كوطن ف ياه من روعتها , لا شيء كبيد أبوظبي و سمائها و لكن فلتسامحني فأنا وقعتُ في غرام إسطنبول ! إسطنبولُ إن رأيتِ في مقلتيَّ حسرةً . . فهي حسرةُ المكلوم الذي أهلكتهُ مصائبُ الدهرِ . . و إن رأيتِ ف الأحشاء صورةً ! فهي صورةُ الراحلين قاتلي أَمَلي . . كنتُ أحبهم و لازلتُ في أهيم بهم ! لكن لا فائدةَ من جرِ الآه و الألمِ ! كنتُ أعشقُ و أواهُ كيف العشق يقتلُ ! كلَ بسمةٍ , كل فرحةٍ يوأدُ ! إن تلمستِ وخزةً في شفاهي . . فهي تداعياتِ غصةْ الأمسِ فِ جسدي ! لا تأبهي إن رأيتِ بيض الهندِ تمزقني ! أو ذاك يسلُ الحسام من غمدهِ ليقتلني ! هو فارس الذكرى و تلك الجُند قد إحتشدت . كي تبعثرني تشتتني فَ تضيعني ! فقولي لأرضكِ و ترابك أن يتحضنني ! يلملمُ شتات مريمْ فلا حزن يبعرثها ! مُديها قوةً , ثبتيها , جَرئيها إجعليها صلدةً , حجراً فلا حشدٌ يدمرها ! لا وجع و لا أنة و لا زفرات حنين ! لا بؤس لا حسرة و لا تناهيد أنين ! إسطنبولُ من الرجس طهريني ! كل السعادة و الطهر أمنحيني ! حلكة ليلي بدديها ! , و بسنا النور لونيها ! إرقعي كل الثقوب ! , إغفري لي كل الذنوب ! مدينةَ أحلامي كوني , بنوركِ أضيئي الوجود في عيوني ! صبريني على الأيام , لا ترهبيني من الموت الزؤام ! بالرضا عن النفس أقنعيني , و كل أساطيركِ خبريني .! إحكيني , إسرديني ! , أغرقيني بالحبُ و جدديني ! إسطنبولُ لملميني , لملميني , حب الحياة أرجوكِ علميني ! إرويني , إرويني , أزهاري عطشى عطشى , أحيي بساتيني ! غيري ملامحي و من جديد بريشتكِ أرسميني أرسميني ! منهاجُ الحياة به فقهيني أرجوكِ درسيني درسيني ! أنا عتمةٌ يكسوها سواد بألوانكِ لونيني لونيني ! أحبيني , أحبيني , لترابكِ الناعم قربيني قربيني ! حكياكِ أرجوكِ خبريني خبريني , تاريخكِ أودعيني ! عن مسجدكِ الأرزق و آيا صوفيا . عن أزقة محمود باشا و جزر الأميرات . عن روعة طرابزون و تاريخ بورصة . لا تبعديني عن صفحاتكِ مقدار أونصة ! أما ميدان تقسيم فتلمؤه التقاسيم ! حدثيني عن كل جميلةٍ فيه و شابٍ وسيم ! اسردي لي قصص كل ثنيةٍ فيه . هذه لمَ تضحك و هذا لم محمرةٌ عينيه ! و إن عدتُ لدار آل مكتوم و هبطُ في مطارها . و غطتني سحب الصيف و غمرتني بأمطارها . . من كل شيء في حياتي أسلبيني , أسلبيني ! فليهطل مطركُ و مثل قنينةِ به عبئيني عبئيني ! من الشمس أرجوكِ تحت جلبابكِ خبئيني خبئيني ! رائحتكِ أرجوكِ حمليني , تذكريني للأبد تذكريني ! و على الدوام بالحب أغمريني أغرقيني , أغرقيني ! و في شتاء مشاعري بذكرياتنا معاً دفئيني دفئيني ! على الدوام , مثلما أحبكِ حباً جماً , أحبيني أحبيني ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|