|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
" غصّةُ وداع ! "
همْ يرحلونَ وأنتَ تبقى * في ذكرياتكَ مُسْتَرَقّا يمضونَ غربَ الأمنياتِ لتصطلي في البعدِ شرقا حملتهمُ كفُّ التَّرحِّلِ في مراكبها ، لتشقى وتقودهمْ لغةُ الشَّتاتِ ، وصمتُكَ العُذريُّ شُقَّا صدر المدى يطويهمُ * وأنينُ روحك ليس يرقا لا الجرحُ يوقفُ نزفهُ * لا القلبُ يعرفُ كيفَ دُقَّا فاسكبْ دموعَ الوجدِ يا ابنَ الفقدِ ، إنَّ الدمعَ أنقى واركنْ إليكَ محطَّمًا * للهِ كمْ أُجهِدْتَ شوقا ! أنفاسُكَ اللائي يئسنَ منَ الحياةِ هلكنَ غرقى أهدابُكَ اللائي يبسنَ منَ الذُّهولِ قضينَ حرقا نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟ وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟ لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا لا لنْ يعودوا ، كالحياةِ تزيدُ في الهجرانِ عُمقا ولسوفَ تسمعُ ريحَهمْ * تنعاكَ في الأوتارِ شهقا ولسوفَ تحظى منهمُ * بسمائهمْ تُخلِفْكَ ودقا والنورِ منْ آثارهمْ * يلتفُّ في الخلجاتِ طوقا والنخلِ في قلبِ الظلامِ يمدُّ بالتذكارِ عذقا همْ يرحلون ولستَ تدري كيف استطاعَ البينُ طرقا ؟ غصصُ الوداعِ تذوقها * لتموتَ في الأحياءِ صدقا ولعلَّ يومًا من فصولِ الحلمِ بالأحلامِ ترقى لتعيشهمْ في كلِّ شيءٍ * وتعودَ بالتِّهيامِ طلقا " غصّةُ وداع ! " |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|