أُفرِطُ في اقتِناءِ أصَابعي ،
فتُفرطُ في تَكْبِيلي ،!!
وأُجْحِفُ في إسالةِ تلك الكمية من ريقِ الفتنةِ حولها ،
لأراها عاريةٍ من كُل شيء حتَّى مني،
كم أتوقُ لتطويقها كـ الإناث ، وأعودُ كما كُنتْ ،
أرقصُ ،وأغنيْ ،
أمارسُ جنوني بعفويةِ تُشبه قرويتي ،
و أجردني من أناي كيّ لا أرى نفسي من خلالها،
ولا ألتفت إن كان هُناك ثمّة شخص يراقبني ،
أشتاقُ أن أقص غُرتي ، أُميلها يميناً ويسارا،
أن أُسَرحني ، وأمشط خصلات حلمي ،
وأعبث بشفاهـ طفولتي بأصبع روج أحمر يُكثف أنوثتي،
وأنظر لمرآتي الثكلى ،،!
ياااه بالفعل أُثكلت بي ،
ربما الآن لا تريد رؤيتي ،
كأولئك الذين إنْ غابوا عنّا إجحافاً ،
وآوتهم سكك الغياب سنيناً عجاف ، مُخيَّرين غير مُجبرين ..!
فــلأنَّ الشوق إليهم حينها قد أُحيل شوكاً جرًّحنا حتى أدَّمَانا ،
بتنا لا نشعر بشيء أبداً
لذا لا نطاق رؤيتهم خشيةً عليهم من عتابٍ يجعلنا نفقدهم مرة أخرى ..
\
ومرآتي كذلك تتهيّب من رؤيتي ،
وتخشى افتقادي إلى الأبد ..!