سيعلقُ هذا التاريخ على جدران ذاكرتي كهاجسٍ قادم،
ما حسبتُ حساب يومٍ كهذا، يأتي دونَ احترام لعهدِ نسيانك؛ ليطفو بذكرياتك على سطح جرحٍ غائر.
ظننتك انسللت من قلبي منذُ زمنٍ اخترتَ أن تسخر فيه من جرحي، وحالنا، فرحلت!
و ما ظننتُ أنه سيظل في قلبي مُتسع لكَ من بعدِ ما امتلأ بجرحك الكبير.
كيفَ تظنني أشعر؟ و أخبارُكَ اليوم تهب علي ريحاً بألسن الغُرباء،
كيف أشعرُ؟ و اليومُ ابتدأ بمفاجأة ستقلبُ دفاتر حياتِكَ، كما قلبت كياني مرة واحدة!
كيفَ تشعُر أنت؟
وأنتَ تعلم أنَّ اليوم نقلةً ما بعدها التفاتة إلى ذاكَ الزمنِ الذي مضى،
كيفَ تشعر؟ وأنت تقبل اليوم أن تتحدى نفسك، وذكرياتك، وقلبك، وتعلن ذلك أمام الجميع!
هل أنتَ سعيد؟ لأنَّك ستحظى بذاكرة جديدة، تدفن بقايا ذاكرة تنضحُ بصورِ فتاتين عاشقتين، و هوىً مزيف، و رحيلٍ بارد، و حزن ضخم!
هل أنتَ متفائل؟ لأن ليلتك ستفترشُ لهفة انتظارٍ في قلبِ امرأةٍ جديدة!
أ ذكرتني اليوم؟ أ ذكرت تلك التي كان قلبها كل الأماني؟ : )
لا يهم! ما الجدوى من ذكرى سُيحتفلُ بدفنها قريبا!
كُن قريرَ البال الليلة، فدعواتُ امرأة أحبت قلبك ستظللك بطولِ المساء،
كُن سعيداً، و مرتاحا، وأرتدي أجنحة الفرح على ظهرك،
و ليرقص قلبك على أصواتِ المطربين، و زفةِ حسناءك،
و أنا بدوري -كعاشقة مُخلصة- سأدعو الله كثيراً بأن تثمرُ حياتُكَ القادمة توتاً، و كرزاً، وفرحاً ينسيكِ حُزناً فاتَ وانقضى!
التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبدالله ; 11/02/2011 الساعة 06:19 PM.