|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إلى... شاغلتي المشغولة
أيَا مَشغولةً عنّي = فِداكِ الرُّوحُ والشِّعرُ إلامَ البُعدُ مُعرِضةً؟=أطابَ لقلبكِ الهجرُ؟ كأني نَبتَةٌ ظَمْأى= تَجافَى دربَها النَّهرُ وشمسُ القيظِ تَلْفَحُها=فلا ظِلٌّ ولا سَتْرُ تُقلّبُها سَمومُ لَظَىً= كأنّ تُرابَها جَمرُ على الآلامِ قد صُلِبتْ=وعافَ لِقاءَها القَطْرُ ألا غَيثٌ؟ألا وَصْلٌ؟=وأينُ اليُسرُ يا عُسْرُ؟! يَضيقُ الكونُ إنْ هجرَتْ= كأنّ فضاءَه قبرُ وهل تزهو سَماواتٌ = إذا لم يَعْلُها بدرُ؟ وكيف تفوحُ أزهارٌ= وما غنّى لها الطَّيرُ؟ أمَا يكفيكِ ما فعلتْ= بِنا أيّامُنا الحُمْرُ تلاعَبُ بي رياحُ نوىً=فيعصِفُ بالجَوَى بَحْرُ كبيتِ الشِّعْرِ قد كنّا = لها شَطرٌ.. ولي شطرُ وقد كانت لنا روضًا=ونغمُ كلامِها العِطرُ إذا ابتسمتْ بَدَا قمرٌ= يُنيرُ خُدودَه الزَّهْرُ وإن قَفَّتْ مودِّعةً = سَبَاكَ بغُنجِهِ الخِصرُ وكانت جنّة المَهْوَى =حَوى فَيْحَاءَها الصَّدْرُ وقد كانتْ ..فلا تسألْ=أعِشقٌ ذاكَ أم سِحْرُ؟ تذكّرْ!كيفَما تهوى = فما يُغني لكَ الذِّكرُ تَغيبُ به عنِ الدُّنيا=كما يُردِي الحِجَا سُكْرُ! وتصحو بعدَه تشكُو= وما يُصغي لكَ الدَّهرُ فكَفْكِفْ دَمعةً تجري= وصِحْ بالصبرِ:يا صبرُ! مع الأيامِ تَسلوها=ويَسهلُ عندَك الأمرُ فمَنْ باعتَكَ مُرخِصةً =ففي تَذكارِها الخُسْرُ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|