|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
" عاثرٌ على عتبة حلم ! "
عاثرٌ مثلَ حلمهِ في السباتِ * ضاقَ ذرعًا بخيبةِ الأمنياتِ ملَّ يا رحلةَ الهوى فأناختْ * بين أضلاعهِ حكايا الشتاتِ مدَّ للنورِ في مراياه قلبًا * سرمديَ الشجا بلونِ الحياةِ يمّمَ القبلةَ التي يمَّمتهُ * وتمطّى شبابهُ في ثباتِ عابرُ الكونِ ، ليس يقصدُ إلا * فلقةَ الحلمِ سادرَ الخفقاتِ ليس يدري عنِ الوجومِ هِرقلًا * عُنْجُهِيًّا ، ولا عنِ الخائناتِ ليس يدري عنِ النجومِ اللواتي * غافلنَّ العروجَ بالنائباتِ ليس يدري عنِ الهمومِ تشظَّتْ * في زوايا أنفاسهِ المنهكاتِ ليس يدري ، وليسَ يُدرى إذا ما * عادَ يومًا من رحلةِ الأحجياتِ أسلمَ الروحَ ظامئًا للسواقي * ظنَّ حبًّا على فراتِ الشفاةِ أودعَ القلبَ في لحاظِ التجنّي * يا ضريحَ العيونِ والقسماتِ سجَّ في الزفرةِ التي حرَّقته * غابَ في التيهِ دونَ أيِّ الْتِفاتِ أوثقَ النفسَ في سواري مناها * فتمادتْ قوافلُ العاصفاتِ وتنادتْ عليهِ منْ كلِّ فجٍّ * باعثاتُ الأسى معَ المرجفاتِ أينهُ الصبحُ ؟ قد تولّى شتاتًا * أيُّ غوثٍ مِنَ الصباحِ الشاتي ؟ نالَ منهُ الرحيلُ تلوَ رحيلٍ * وهوَ في قَشَّةٍ مِنَ العابراتِ وتهاوى على يدِ الريحِ وهنًا * فاستباحتهُ مقلةُ العثراتِ طائرَ الصمتِ هل تراهُ سيفضي * في توابيتِ وقدةِ الكُرُباتِ ؟ طائرَ الفوتِ هلْ لهُ من سبيلٍ * في نواحيهِ لاقترافِ النجاةِ ناسكُ الوجدِ في المحاريبِ شاختْ * مثلُ أشجانِهِ على الوجناتِ أدركَ الليلَ والشحوبَ فأرخى * شهقةَ الفجرِ في دموعِ الصلاةِ طائرَ الموتِ هل تُرى سوفَ يحيا ؟ * قدْ تلظّى بقيّةً مِنْ رُفاتِ أرسلَ النظرةَ الأخيرةَ صمتًا * وتهاوى مكفّنًا بالمواتِ " عاثرٌ على عتبة حلم ! " |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|