اهتم النقد بالموضوعية والحيادية في العمل الأدبي ، و رأى أن من أهم العناصر التي تحقق الموضوعية اختفاء صوت المؤلف في العمل .
الموضوعية تعني تقديم سرد حيادي تجاه القيم المقبولة وغير المقبولة، فلا يقف المؤلف موقف المقيّم لهذه القيم بل يتخذ موقفا محايدا منها جميعا.
حينما تناول النقاد هذا الموضوع في أطروحاتهم ، حاولوا المقابلة بين الأدب والعالم المادي، حيث تظهر في العلم المادي الدقة و الصرامة والموضوعية، فالعالمحينما يتناول مركبا ما فإنه يعالجه دون أن تتحكم شخصيته الذاتية فيه. لقد أعجب النقاد بهذا المبدأ و أرادوا تقليده لذا قالوا إن الكاتب الجيد هو الذي يكون صارما مع موضوعه مبتعدا عن الذاتية متجردا من العاطفة في تناوله الموضوع و أحكامه عليه.