|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حَمَامُ الأَيكِ
حَمَامُ الأَيكِ
يَا حَمَامَ الأَيْكِ أَيقَظْتَ النِّيَامَا = قَدْ شَجَى نَوْحُكَ شَيْخًا ، وَ غُلَامَا وَ إِلَى غُصْنٍ هَشِيمٍ - مِنْ بَقَايَا = أَمْسِ - تَنْعَى أُمْنِيَاتٍ ، وَ وِئَامَا هَلْ سَعَى الشَّوقُ إلى الذِّكْرَى فَهبَّتْ = نَسَمَاتُ الدَّوحِ نَجْوَى ، وَ هُيَامَا ؟ كَانَتِ الأَوْكَارُ لِلأَطْيَارِ حِصْنًا = لَمْ يَرَوا فِيْهَا خَرِيفًا ، أو سَقَامَا وَ كَأنَّ الأَيْكَ أَشْجَارٌ ، وَ نَخْلٌ = بِالسَّمَا تَزْهِي شُمُوخًا ، وَ عِظَامَا تَمْلَأُ الطَّيرُ الفَضَا سِحْرًا ، وَ شَدْوًا = مَحْفَلَ الحُبِّ الَّذِي دَامَ ضِمَامَا مِنْهُمُو طَيرٌ عَلَا فَوقَ سَحَابٍ = مِنْهُمُو مَنْ كَانَ لِلأَمْرِ زِمَامَا حَوَّمًا فَوقَ الرُّبَا مِثْلَ صُقُورٍ = وَ الْحِمَى وَعْدٌ سَقَى الرُّوْحَ سَلاَمَا وَ عَلَى الدَّوْحِ أَنَافَ المَجْدُ دَومًا = دَامَ كَالفُرْسَانِ بِالحِصْنِ وَ رَامَا يَسْألُ اليَومَ عَنِ النَّصْرِ ، وَ عَزْمٍ = عِنْ رِفَاقٍ فِي الوَغَى سَامُو الحِمَامَا كَانَ يَزْهِي مُلْكَهُمْ دِيْنٌ ، وَ هَدْيٌ = إِنَّمَا لَمْ يُحْسِنُوا فِيْهِ المُقَامَا ضَمَّتِ الطَّيرُ جَنَاحًا بِانْكِسَارٍ = أَبْكَتِ الذِّكْرَى هَدِيلاً ، وَ بُغَامَا فَمَسَاءٌ فِي عُيوُنِ الكَونِ يهْذِي = وَ صَبَاحٌ قَد بَدَا ، ثُمَّ تَعَامَى مَنْ لِقَومٍ قَد دَهَى الشَّرُ رُبَاهَمْ = كُلُّ أَمْرٍ لَم يَرِثْ إلاَّ كَلَامَا وَ عَلَى الأَحْلَامِ نَامُوا واسْتَفَاقُوا = صَمْتُهُمْ زَادَ البَلَى فِيْهِمْ كِلَامَا كيفَ سَاسُوا الحَقَّ حَتَّى صَارَ وَهْمًا = وَ تَبَارَوا فِي الأَسَى مِثْلَ الأيَامَى كُلَّمَا طَافَتْ بِهِمْ ذِكْرَى تَبَاكَوا = مِنْ لُيُوثٍ فِي الدُّنَا صَارُوا نَعَامَا أُخِذَتْ أوْطِانٌهُمْ غَصْبًا ، وَ قَهْرًا = أصْبَحُوا كَالثَّكَالَى ، وَ الْيَتَامَى وَ ارْتَضَوا فِي أرْضِهِمِ شَرًّا مُقِيمًا = وَ كَأنَّ الأمْسَ عِزًّا مَا أقَامَا سَقَطُوا وَ اليَأسُ فِيْهِمْ لِسِحِيقٍ = وَ رَمَى خُوَّانُهُمْ غَدْرًا سِهَامَا ظُلُمَاتٌ لَيس فِيهَا مِنْ وَ مِيْضٍ = غَيرُ دُجْنٍ يُلْبِسُ الأَرْضَ الزُّؤَامَا اُنْظُرُوا مَا قَدَّمَتْ أَيْدِي الأَعَادِي ؟! = أُنْظُرُوا اليَّمَ دِمَاءً ، وَ سِمَامَا فَمَتَى تَزْهُو طُيُورُالأَمْسِ عَوْدًا = تَقْهَرُ الشَّرَ الَّذِي زَكَّى الضِّرَامَا دَوْحُكُمْ أَوْلَى بِكُمْ ، كُونُوا لَهُ مِثــْ = لَ الخَوَالِي ، كَالسَّنَا نَحَّى الظَّلاَمَا شعر : عصام كمال ( مراد الساعي ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|