|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نَيّسَانُ رَغْبَةٌ لَا تُضَاهَى
نَيّسَانُ رَغْبَةٌ لَا تُضَاهَى رَغبَةٌ لَا تُضَاهَى. نَيسان استِيقَاظُ اليَمَام. يَهِزُ جُنحَهُ كَنفحةِ شَوْقٍ تَاهَتْ بِصَهْو الْخُيول. نَيسَانُ يَنْمُو في مَصْيَدَةٍ فِيْهَا يَعُزُّكَ كَيانُك. وَيَهُزُّكَ العِراك. كَأسْطورَةٍ رَقَصتْ بِِسَاقَيْنِ وِعَصَا. وَيَسْتَيْقِظُ فِيْكَ الأَنَا عُنْوَةً. وَيُعْجِبُكَ نَيسان.! أيُّ هَذا أَنْتَ يا نَيسان. فيكَ تُعَتَِّقُ الْكَلِمَات. رَيْثَمَا دُثِّرَتَ بِالْحُلم. وِمنْ العُمرينِ لَكَ عِطْرٌ. وَأَشْعارٌ بَكَتْ ضَريحَها. ريثَما غَفوتَ في يَراعِ الصَّحْوِ مُتخم في زَبَد. نيسانَ يَا آخرَ ياسمينةٍ عَجِزَتْ عن النَّومِ وعن الْكَلام. وتَوكَّأتْ في التِّيهِ على حاجِبَيْن. أما آنَ للُغَةِ أن تستَبيحَ الَّليل. وَتسْكَرَ بِقُدومِ اسِمك. نجمةً صباحيةً. كَيّ تستريحَ السُّفُنُ وَيَستَرِيحُ الأنْبِياء. صقيعُ نيْسانُ لغةٌ لا تقْبَلُ الهِجاء. أرجوحَةٌ في رُواقِ الذَّاكِرَةِ للمتعبين. لِمارةٍ حُفاةٍ على الطَّريق. لِعَاهِرَةٍ يافعةِ القوام. تُفَتِّشُ الحُجُراتِ. يفْضَحُها الخِلْخَالُ. هَوَ ذَا نَيسان. خارجٌ عن تضاريسِ الحِياكَة. كَالوَقتِ يَهْرُب. يَتَدَحْرَج. يسرَدُ فِي الغَمَامْ. نَيْسانُ قَنْطَرةُ شمسٍ تَعْبُرُ السُّفوحَ. تَتَرَجَّلُ الوعيَ. تَسْتَرْجِعُ ذِكْرى المَحارِقِ في الشَّوَارِع. عَبوسٌ أنتَ يا نَيسان. كَالفَتَى الغَزّيِّ. يَجْهَلُ الرَّتابَةَ. ويَموتُ كَأَبْلهَ مع الشِّرَاع. نَيْسانَ أَسقَطُكَ عَروساً. أَسقَطُكَ خُرافَة. أَسقَطُكَ تَنُّوراً في المَساء. عِنْدَما عُلِّقَتَ كَأَشْعارِنا على الحِيطان. أَسقَطُكَ رصاصاً من خَزَائِنِ الفاشِسْتِيِّين. لِيُقِيمَ الشُّهَداءُ في عُيونِ الرُّسُل وَتُقِيمَ أَنْتَ يَا نَيسانُ مَع البَراعِم. تَغْتابُ الأُمْنِيَةَ. تَنِزُّ من وَتَرِ الصَّبَاحِ أبْجَديَّةً وَتُغَطِي الأُفُقَ بِسَقْفِ الأَمَلِ وَتَهْطُلُ طُفُولات. نَيسانُ اشتِيَاقُ الجَدائِل. وَزَغَبٌ يَتَنَاغى في جَمالِ الخُِصَل. يَلْمَسُ أَجْنِحَةَ الطُّيور. يُحَاكِى الرَّوابِي والْحالِمات. نيسانُ مُنْبَثِقٌ مِن أَجْراسِ الكَنائِس. يَبْعَثُ دِفْءَ الحُقولِ. يُعِيدُ صَهِيلَ الأَحْصِنَةِ لِلأَوْطان. نيسانُ يَا رَغبَةَ أُنْثَى. وَشَهْوَةَ الرِّجَال. يَا لَيْمُونَةً تَنْمُو فِي تَفَاصِيْلِِ الحِكَايَةِ. يَا نَيْزَكاً يُقْلِقُ المَجَرَّةَ وَيُوْقِظُ البَنَفْسَج. نيسانُ يا مَوَّالاً دمشقياً يَتَماهَى فِي عَبَرَاتِ الرُّخَام. هل أنت من نَسِيَ الكلامَ. أم نحنُ من تَرَكَ الحُلم. |
03/07/2008, 10:13 PM | #2 | |
كاتبة
|
|
|
04/07/2008, 09:39 AM | #3 | ||
في رُوحِ المطَرْ .. }
|
التعديل الأخير تم بواسطة مياسم ; 04/07/2008 الساعة 09:07 PM. سبب آخر: التِبَاس :-) |
||
04/07/2008, 08:45 PM | #4 | ||
موقوف
|
|
||
04/07/2008, 08:46 PM | #5 | |
"[البَنَفْسَجْ]"
|
|
|
06/07/2008, 01:19 AM | #6 | |
شاعرة الأوركيد
|
|
|
06/07/2008, 01:17 PM | #7 | |||
موقوف
|
|
|||
07/07/2008, 03:42 AM | #8 | |
( مطر )
|
|
|
07/07/2008, 10:59 PM | #9 | |||
موقوف
|
|
|||
07/07/2008, 11:40 PM | #10 | ||
أنثى المطر
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|