أجدُ أنَّ الكتابةَ عن الله وَ الإسلامِ وَ المسلمينَ معَ الوَطنِ وَ الأهلِ وَ الخِلاَّنْ هِيَ أقربُ الكِتاباتِ إلى قلبي ، أمَّا تِلكَ الَّتي تكونُ عن المَبادِيءِ وَ العُلومِ فهِيَ الَّتي تقتربُ من عَقلي ، و بالنَّسبةِ لأحلامِي فأرى أنَّ الكتابةَ عن كلِّ ما هُوَ جَميلٌ أريدُ أن يتحقَّقَ هِيَ الأقربُ ، بما في ذلكَ الأخلاقَ و الآدابَ و المُعاملاتْ ..
*
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ج ـنة الروح
_ ما رأيك بفن النقد وهل تجد أن النقد يخلق الروعة أم يهدم الموهبة , وأيهما تفضل النقد السلبى أم الإيجابى ؟
النَّقدُ أمرٌ مَطلوبٌ في كلِّ شيءٍ ، و لكنَّ المُشكلةَ ليست فيهِ بل في الَّذينَ يمتهنونهُ فلو كانَ من يَنقدُ نِيَّتهُ الإصلاحُ وَ تقديمُ الدَّعمِ للَّذي ينقدهُ فَنِعِمَّا بهِ ، أما إذا كانَ يَسعى بهِ إلى هدمِ القرائحِ و إعدامِ المواهبِ فهو يدخلُ في خانةِ تصفِيةِ الحِساباتِ الشَّخصِيَّةِ وَ صاحبهُ لا يتمتَّعُ بِالنَّزاهةِ الأدبيَّة ، لِذا يجبُ عليهِ أن يكونَ أميناً وَ أن يَخافَ الله في كلِّ شأنِهِ ..
و فيما يخصُّ أيُّهما أفضِّلُ بينَ النَّقدِ السَّلبي و الإيجابي ؟ فإذا كانَ النَّقدُ سَلبِياً بأن بَخَسني حَقِّي فأنا لا أرضى بهِ إطلاقاً ، أمَّا إذا كانَ كذلكَ نتيجةَ ضُعفِ ما كتبتُ فإنِّي أستقبلهُ بصدرٍ رَحبْ . و كذلكَ بالنِّسبةِ للإيجابِيِّ ، فإذا كانَ مُحاباةً وَ ردَّ جَميلٍ فقط فأسعَى بطريقةٍ ذَكِيَّةٍ لكي أوصلَ لذلكَ الشَّخصِ رسالةً مفادُها بأنَّهُ كانَ مُخطِئاً بصنيعهِ ذاكْ ، أمَّا إذا كانَ نقدهُ الإيجابِيُّ عن عِلمٍ و دِرايةٍ و هذا يتعزَّزُ بنقدِ الآخرينَ لي بنفسِ النَّتيجةِ فحينها أحمدُ الله و أتقدَّمُ بالشكرِ للَّذينَ أكرمونِي برأيهم ذاكْ ..
°
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ج ـنة الروح
_يُقال أن أصحابُ الأدب والقلم دوماً على قدر كبير من الحزن وعشق الوحدة فهل هذا صحيح , ولما ؟
صَحيحٌ ما سمعتِ بهِ ، و أظنُّكِ تعلمينَ ذلكَ و لكنَّكِ أردتني أن أقعَ في الشَّرك بما أنَّكِ لستِ شِرِّيرةً بالمَـرَّة !!!
لأنَّهُ وَ بِكُلِّ بَساطةٍ ، إذا نظرنا إلى الأدباءِ و الشُّعراءِ نجدهم مُرهفي الإحساس وَ رَقيقي الشُّعور و من كانَ كذلكَ تجدهُ يُثيرهُ أدنَى إحساسٍ بالحزنِ أو الفَرحِ أما مَعدومُوا الضَّمير فما تتحرَّكُ لهم شَعرةٌ واحدةٌ إذا سمعوا أو رأوا المَجازرَ وَ المَصائبَ ..
و بِما أنَّ وقتنا هذا كثيرُ الفجائعِ وَ الأحزان ، تجدُ الأدباءَ يُحِبُّونَ أن يَجلِسوا وَحدهم في أغلبِ أوقاتهم لكي يتجرَّعوا أحزانَ غيرهم علقماً وَ دَماَ ..
فكانَ الله في عوننا يا أختَـاهْ ..
~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ج ـنة الروح
_ بما إنك شاعرٌ عربى .. ما حُلمك للأدب العربى وطرقك لجعله أكثر إزدهاراً وتأثيراً عالمياً ؟
حُلمِي الكَبير بالنِّسبةِ إلى أدبنا العربِيِّ الزَّاخرِ ، أن يرجِعَ لِسابقِ عهدهِ الذَّهبِيِّ المُضيءْ و أن تُرفعَ رايةُ العربِيِّةِ خفَّاقةً فوقَ رؤوسِ من يُحاولونَ طمسها بأيِّ شكلٍ من الأشكالْ ..
أمَّا عن الطُرقِ التي يُمكنني - و يُمكنكم - بها جعلُ ذلكَ الحُلمِ يتحقَّقُ ، فهي كثيرةٌ و متعدِّدةٌ و الحمدُ لله ، فيكفي أن نَصونَ إرثنا الأصيلَ أوَّلاً ثمَّ نواضبض على تعلُّمِ الفُصحَى : لغةً وَ نَحواً وَ إعراباً وَ بَلاغةً وَ بَديعَـا ، كما يجبُّ إكثارُ و تنويعُ التَّآليفِ في شَّتى فنونِها ، و التَّركيزُ على إقامةِ النَّدواتِ وَ المُلتقياتِ الَّتي تُعْنَى بها ، و تَعميمُ التَّكلُّمِ و الكِتابةِ بها في مختلفِ الإداراتِ وَ المَصالحِ الحُكوميَّة وَ الخاصَّـة ، وَ تَشجيعُ المواهبِ الشَّابَّةِ في النَّثرِ وَ الشِّعرِ للرُّقِيِّ بالأدبِ العَرَبِيِّ ، و إلى غيرِ ذلكَ من الطرقِ الَّتي يُمكنُ بها النُّهوضُ بأدبنا و ثقافتنا ..
*
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ج ـنة الروح
قليل ألم أخبرك أنا لسٌ شريرة بالمرة
و من قالَ أصلاً بِخِلافِ ذلكَ ، فأنتِ لِرُوحِ منتدانا [fot1]جَـنَّـة ..[/fot1]
°
مَشكورٌ لكِ أنا يا أخيَّتي ، و سَعيدٌ بتواجدِ كَريمةٍ مثلكِ هنا وَ بأسئلتها القَليلَـة ..