الراديو..
صديقي القديم منذ نعومة أظفاري أدمنت التنقل بين محطات هذا العالم
الأثيري المتردد عبر موجات الفضاء ليحل ضيفاً عزيزا على قلوبنا على الرحب و السعة..
هذا المخترع الذي يعزى إليه فضل الازدهار الإعلامي منذ بداية نشأته له في قلبي مكانة لا
يبرحها فصحبتنا طويلة لم تثنني القنوات الأرضية و الفضائية في ثورتها الجامحة عن الشغف
به و معانقة صوته صباح مساء ابتداء من إذاعة مونت كارلو و الشرق الأوسط و صوت العرب من القاهرة
و البرنامج الثاني و البرنامج العام و إذاعة القرآن (الإذاعات السعودية) و مرورا بالإذاعة البريطانية البي بي سي
و انتهاء بالــ إم بي سي_إف إم و راديوا سوا..
و مع أن التقنية قد مدت باعها كما تفعل في كل شأن و مجال و أصبحت محطات الراديوا تبث بجودة و دقة عالية
و عبر شبكة الانترنت إلا أنني ما زلت أتوق لجهازي العتيق و أسعد أيما سعادة بال"تشويش" و ضعف التردد
و غياب إشارة البث و انقطاع الصوت و عودته و تداخل الإذاعات على الموجات الطويلة و القصيرة و محاولات يائسة لضبط
الهوائي..
عندها بالذات أشعر بالاسترخاء لا سيما مع كوب قهوة مسائية..
حوراء لكِ باقات زنبق و للــ"ميجا هيرتز" ألف تحية و ود
.