إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات العامـة > إملاءات شاسعة
التعليمـــات التقويم

إملاءات شاسعة مساحاتٌ شاسعة .. لـِ كُلِ ما هو خارجٌ عنْ الأُطرْ.


أشيَاؤُنا ..

مساحاتٌ شاسعة .. لـِ كُلِ ما هو خارجٌ عنْ الأُطرْ.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23/03/2009, 01:05 PM   #3
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي


الشَخصُ الذِي لا أعرِفُ كَيفَ أصِفه، وَفِي أي قَالبٍ أحتَوِيهْ، يَحوِي الشَيءَ الكَثيرَ مِنَ الرَبيعْ، يختَزِلُ الفُصوَلَ كُلها فِي أصَابِعِه وَحِينَما يُدَندِن البيَانُو حَسَبَ رغبَتِهِ يَكُونُ حِينَها الفَرحْ ..؛ لأنَّ زِيد لَيسَ كأيَّ عَازِفٍ عادِي، فهُو قَبلَ كُل شَيءٍ عَربِيّ، يَقُودُ اوركِسترا عَظِيمَة، وَلهُ مِنَّ العُمر تسعَةً وَعشرونَ سَنَة تُنذِر بالفَرحْ. حِينَما يَعزُف، لا يَعزُفُ فَحسبْ، بل يَحكِي حِكَايَّة، بتَفَاصِيلِها الدَقيقَة، بكُل كَلِماتِها وَالروَائِح المُنبَثِقَة مِنها. وَعلى رُغم إنَّهُ عَازِف إلا إنَّ أصَابِعهُ حِينَما تُلامِس البيَانُو يَحضرَ الشِعر لِيَزُفَّ النُورْ.

لَقدْ اصبح جُزءاً من يَومِيَّاتِي، لمزجِهِ الشَرقِيَّة بالغَربِيَّة كَثَقافتِي المسكِينَة المُختَلطَة، أدمنتُ إدمَانَه، سَماعهُ لَيسَ كـ سَماع أي مُوسيقى فَهُو يَحفُر فِي جذُور المَاضِي فِينِي وَيسقِي وريقَات الحَاضر اخضِراراً، يَجعل حَياتِي أكثَر بَهجَةً وَأماناً وَروعَةً وَسكِينَه. يُحرِضُنِي جداً للكِتَابة، وَكُلما سَمعتُ لهُ عزفاً، دَخلتُ فِي حَالة غَرامٍ اسطُورِيَّة هستِيريَّة، لأنِي أعلم بأنَّهُ يُنَظِمُ كُل نوتَة، وَكُل آلة، وَكُلَّ حَرفٍ موسِيقِيّ، بدقَة. وَيُسَيّرُها مَع دَقَّاتِ القَلبْ بـ سَلاسَة، كـ حُبيبَاتِ اللؤلؤِ المُتَدَلِيَّة من أعنَاقِ العَذارَى.

هَذا الشَابْ، يستَطيع التَحكُم في حَالاتِ مِزاجِي، فَقد أصبَح يُرافِقُنِي فِي كُل مَكانْ، يَتَحَكَمُ بكُل لَحظَاتِي، وَردُودَ أفعَالِي، فهُوَّ ليسَ كَأيَّ عَازِفٍ يَأتِي وَبعدَها يَروحْ، مُوسيقَاهُ تَحفُر شَيئاً بداخِل الرُوح. فكل الآلاتْ المُستَخدَمَه فِي مَقطُوعاتِهِ قَريبَةٌ مِنِي جداً جِداً .

لَوكَانت أصابعهُ المَاسِيَّه هذِهِ بَينَ يَدِي لَرتَلتُها تَقبيلا .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها