أنا راحلٌ مع رحلتي ومصابي = لا تغضبوا لا تقلقوا لغيابي..
أنا نازحٌ نحو الشمال مهاجرٌ = أشكو فراق مدينتي وعذابي..
أسرفت في دمع العيون صبابة = وسقيتكم من بحرهن شرابي..
وهربت بحثاً عن معاقل وحدتي = وسقطت حين قرأتكم بكتابي..
وغرست سكين الهروب بخافقي = ورميت ما بين الضلوع سرابي..
هيا سأرحل لن تضيق برحلتي = أقطف ثمار سريرتي وصوابي..
.
(3)
.... والآن..!
هَلْ كانَ يعجزكم رَحِيل..؟
.. .. هَلاَّ مررتَم بالجَراح..
أم هَلْ عَقَلتم ما الرَحِيل...!
.. .. أم هَلْ سَيجَنح جمعكُم..!
يا معْقل الإنسان..!
.. .. مَن بَعد الرَحِيل..
هَيا هَلُموا..
.. .. .. صافحَونا..
لا تخافوا ذا الرحيل..!
ما كانَ هَذَا دعيكم..
.. .. لا..
لَمْ تكن تلْكَ الَمَعَانِي سعيكم..
و.. .. .. .. الآن..
الآن قد ناد الرَحِيل..!!
(4)
يا الله..
هَلْ أعَجَزَ الَجَمَع الرَحِيل..!
هَلْ أقلع الحلم الطويل..!
.. .. .. ( لا بُدّ من هَذَا الرَحِيل )