أُفرِطُ في اقتِناءِ أصَابعي ،
فتُفرطُ في تَكْبِيلي ،!!
وأُجْحِفُ في إسالةِ تلك الكمية من ريقِ الفتنةِ حولها ،
لأراها عاريةٍ من كُل شيء حتَّى مني،
كم أتوقُ لتطويقها كـ الإناث ، وأعودُ كما كُنتْ ،
أرقصُ ،وأغنيْ ،
أمارسُ جنوني بعفويةِ تُشبه قرويتي ،
و أجردني من أناي كيّ لا أرى نفسي من خلالها،
ولا ألتفت إن كان هُناك ثمّة شخص يراقبني ،
أشتاقُ أن أقص غُرتي ، أُميلها يميناً ويسارا،
أن أُسَرحني ، وأمشط خصلات حلمي ،
وأعبث بشفاهـ طفولتي بأصبع روج أحمر يُكثف أنوثتي،
وأنظر لمرآتي الثكلى ،،!
ياااه بالفعل أُثكلت بي ،
ربما الآن لا تريد رؤيتي ،
كأولئك الذين إنْ غابوا عنّا إجحافاً ،
وآوتهم سكك الغياب سنيناً عجاف ، مُخيَّرين غير مُجبرين ..!
فــلأنَّ الشوق إليهم حينها قد أُحيل شوكاً جرًّحنا حتى أدَّمَانا ،
بتنا لا نشعر بشيء أبداً
لذا لا نطاق رؤيتهم خشيةً عليهم من عتابٍ يجعلنا نفقدهم مرة أخرى ..
\
ومرآتي كذلك تتهيّب من رؤيتي ،
وتخشى افتقادي إلى الأبد ..!
حلمٌ يعْتَلي جَسَدُ المسَافَاتْ،
وساعةٌ أعلى حائطِ الزمن ترتجل الصمت ،
خُطوات بطيئة نحو المَجهُول،و حقيبة مُثقلةٌ بالأماني،
ومُثخنة بالجراحْ،
ورغمَ ذلك مازالت تعتنق ذراع الأمل،الـ أنهكتهُ جبيرة الإنتظار ،،!
وكسرّته أعمدة الضوء الوهميّة ،،!
وهناك ثمّة دمعة مُختبئة خلف ستائرِ الكتمان ،
تُرَاودُ جفن الليل عن آخرِ إغماضة له !
توقفتْ عقارب التحقيق ،سقطتْ الحقيبةُ فارغة ،
ثُّم هوى ذلك القلب على قارعةِ الرحيل يتمرَّغ بآهاتهِ/صريعا،،!
الدمعة لم تعُدْ مُتوارية ،
فـ المجهول بات معدوما/أصلاً ،
وتعرّت كل تلك المسافات المُسدلة على دروب الأماني،
لتكشُفَ لعين ِالرُّوح [كم كان الحُلم بعيداً..!]