|
|
منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
اقتباس:
طيب يا أحمد.. الشاعر هنا يتنقل بل يقفز الزانة بين ما حاول ضغطه بقصيدته بدأ يتمنى ثم اكتفى ثم راح ينصح ومن ثمة راح يئن بما نصح عنه من الجوى وغيره وأراه مستعبدا لقافيته لذلك ما جاء نصه مسبكا كفاية بقدر ما جاء محافظا على قوانين الشعر بالمناسبة// لعلنا توا ولجنا زبدة الموضوع المطروح يا أحمد بل من بعد هذا السطر سيبتدئ الموضوع هل تعلم يا أحمد أن هذه القصيدة جاءت مستوفية لشروط الشعر الحر ؟؟ وجاءت على بحر صافٍ ألا وهو بحر الكامل ولكن يا أحمد هذه القصيدة قد نشرت "بمجلة الثقافة.. البصرية" في عددها الصادر في يوليو تموز سنة 1928 وكانت مؤرخة بتاريخ .. 11/3/1924م وباسم الشاعر /عبد الواحد أحمد يعني يا أحمد.. أن ميقات ولادتها كان قبل موعد ميلاد بدر شاكر السياب بعامين حيث ولد المرحوم السياب كما هو معلوم في البصرة سنة 1926 بينما ولدت المرحومة الشاعرة نازك الملائكة سنة 1923 يعني كان عندها سنة واحدة يوم ميلاد هذه القصيدة الآن أظنك تفهمت قصدي من طرحي للقصيدة أعلاه وإنها ليست لي الملفت للنظر أن لم يكن هذا النص الوحيد الذي سبق ديوان أزهار ذابلة للسياب نشرا والذي أبصر النور سنة 1947 بعد أن طبع بمصر بل كان بعده عدة نصوص ولكنها لم تلق ذالك الاهتمام والرواج حيث بداية النثر يومها كان مستهجنا وهنا كان لا بد من أن نعرج فنستشهد بكلام السياب نفسه حيث قال:(وإذا تحرينا الواقع وجدنا أن علي أحمد باكثير هو أول من كتب على طريقة الشعر الحر في ترجمته لرواية شكسبير: روميو وجوليت التي صدرت عام 1947م بعد أن ظلت تنتظر النشر سنوات، وإذا تحرينا الواقع مرة أخرى وجدنا أن ديواني الأول –أزهار ذابلة- الذي طبع في مصر وصل العراق في شهر كانون الثاني عام 1947م مع العلم أن قصيدة (هل كان حباً) المكتوبة على طريقة الشعر الحر قد كتبت قبل طبعه بما لا يقل عن شهرين إذا كانت المسألة مسألة حساب فقط، وبأكثر من عام كما هي الحقيقة ثم ان الآنسة نازك تقول إن الصحف لم تنشر شيئاً من الشعر الحر في الفترة الواقعة بين ظهور ديوان أزهار ذابلة وقصيدتها (الكوليرا) التي هي ليست من الشعر الحر، وبين صدور ديوانها شظايا ورماد، ولكن الواقع خلاف ذلك، فقد نشرت أنا في تلك الفترة ما لا يقل عن خمس قصائد من الشعر الحر في الصحف البغدادية والنجفية، كما نشر بلند الحيدري قصيدة أو اكثر في مجلة الأديب، وهناك حقيقة لم يبق من مجال لكتمانها هي أن الشعراء العراقيين الذين كتبوا على طريقة الشعر الحر لم يتأثروا خطى نازك ولا خطى باكثير وإنما تأثروا خطى كاتب هذه السطور وفي الوسع إثبات ذلك، ومهما يكن فإن كوني أنا أو نازك أو باكثير أول من كتب الشعر الحر أو آخر من كتبه ليس بالأمر المهم،وإنما الأمر المهم هو أن يكتب الشاعر فيجيد فيما كتبه ولن يشفع له إن لم يجوّد أنه كان أول من كتب على هذا الوزن أو تلك القافية، ومتى كانت الأبحر العربية ملكاً لشاعر دون آخر؟ ان الشعر الحر أكثر من اختلاف عدد التفعيلات المتشابهة بين بيت وآخر، انه بناء فني جديد واتجاه واقعي جديد جاء ليسحق الميوعة الرومانتيكية وأدب الأبراج العاجية وجمود الكلاسية كما جاء ليسحق الشعر الخطابي الذي اعتاد الشعراء السياسيون والاجتماعيون الكتابة به) أنظر كيف تم تجاهل النص الذي سبق تجربته ولم يذكره ولو بالتنويه أثناء كلامه أعلاه, بينما كان أول النصوص استيفاء لشروط شعر التفعيلة وثانيا كيف أقرّ السيّاب بأن أصل شعر التفعيلة ومصدره التراجم المهم.. أن الذين حملوا راية شعر التفعيلة هم بدر ونازك وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري وغيرهم مثل لميعة عباس عمارة. هؤلاء وعلى الإطلاق يجيدون اللغة الإنجليزية وبإتقان على أن بدرا ذهب ليدرس في قسم اللغة الإنجليزية حيث اتهمه رفاقه بأنه كان يقصد من وراء فعلته النساء وذلك لأن قسم اللغة الإنجليزية في دار المعلمين العالية في بغداد كان أغلب طلابها هم من الإناث ترجمة الشعر الغربي هو مصدر تفجير قصيدة الحر فنازك وبدر وغيرهم كانوا فطاحلة الإنجليزية وقتها لذلك ذهبوا مذهب التجديد والذي دافعوا عنه بكل ما أوتوا من قوة بعد أن تأثروا تأثرا واضحا بالشعر الغربي على أن لبعض النقاد وجهة نظر مخالفة لما يسمى بمسحة التجديد, فهم يعولون فعل شعراء التجديد لعجزهم عن مسايرة العامود الشعري المقدس والمشكلة التي كانت تحول بينهم وبين الشهرة هي مشكلة حقيقية اسمها عقدة (الجواهري) طبعا ستقول لي بأن السياب أورد قصائدا على بحار الخليل المعروفة أقول بلى.. ولكن هل وصل إلى نصيف بعض ما أورده الجواهري ؟؟ الجواب لا حينما تفجرت قصيدة الحر وخير دليل لنا القصيدة التي أوردت لم يكن للسيميائية والترميزية محلا وقتها حتى أشعار السياب ونازك جاءت خالية من التمويه الذي يعيث بنا اليوم فسادا بل كان جلّ همهم منصبّا على كسر الروتين للبيت الخليلي كما وصفه بدر بالميوعة الرومنتيكية فاستُبدل الصدر والعجز أي البيت بالشطر وهشّمت القافية وهنا أصبحت مساحات التوليف أكبر وأرجا على أن القافية لوحدها تشكل مشكلة لكثير من الشعراء فقد توظف سدا للنقص الحاصل وزنا وقد يؤتى بها قبل البيت نفسه ليأتي هو بعدها فيكون ركيكا على عكس من يجيد غزله فهو فن صعب لا كما تصف نازك شعر التفعيلة بأنه أصعب أما اليوم فنجد كلاما مشوها مجرد كلمات تنقل لغرابتها وحينما تسأل الشاعر عن قصده منها وبها يجيبك أن الشعر يكتب لا ينثر ويقرأ لا يفسر وأنا أزعم أن ذلك الشاعر لم يفهم ما خطت يداه وإنما جاء نظمه على طريقة "الخيط بيط" واليوم وغدا وبعده لسوف يلتحق النص النثري ليكون شعرا يناطح الشعر الحقيقي بميدان واحد وهذا لهو الفساد الذي ما بعدة إفساد فنحن نجد من بدا يعترف بشاعرية النص النثري ليدمج بديباجة الشعر الحقيقي أنت قلت عني أنني لا أحبذ الحر أنت مخطئ بل هو شعر جميل وجميل جدا وبالفعل هو يمتلك مساحات أكبر وتنوع نغمي واضح ولكن يجب علينا أن نميز بينه وبين العامود إن صحة التسمية وذالك لأنهما فنان مختلفان في الكينونة والشروط على أنني أقول بشاعريتهما معا أحمد أنا لا يحق لي أن أنفي فن بعينه وأستبعده من الساحة ولكن اعتقد أن من حقي أن أبدي وجهة نظري حيال ما أرى لو جعل مهرجان للموسيقى كبير.. هل من المقنع أن يزاحم الغناء الأوبرالي للمقام العراقي على أساس أنهما يجتمعان بمفهوم الغناء والموسيقى ؟؟ يجب أن يفرد كل على حدى إنا لله وإنا إليه لراجعون طارت كل أفكاري بإنقطاع التيار الكهربائي وألله لنحن نعاني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|