حين تجيء تُخجلُ الظلام .. و تلتمعُ النجوم .. و يتوسطُ كبد السماء القمر .
النور الذي تبعثهُ في أي مكان .. تاركاً الظلمة خلفك ..
في عقولهم و محاجرهم و أطرافِ ألسنتهم . تجعل أفواههم مغلقة بغراءٍ لا يُزال بسهولة .
الحكمةُ التي تنطق بها , الكلمات الخالدة التي تخرّ أمام طراوة شفتيك ,
و النظرة التي تخترقُ أعينهم فتصمتُ أفواههم .
الحديث الذي تلقي فيه دلوك .. لا يعود إليك إلا فارغاً ..
عبأتهم بما لديك وأفرغت كل ما فيك ,
كنتُ أعرفُ أنّ الشمسَ كبيرةٌ جداً ، لكنّها تَذوب .. وَعندما تذوبُ تكون كقرصٍ صغير كأنها لم تَكن !
ها قد كبرتُ وأصبحتُ أبحثُ عن وطني ، عن شمسِنا الكبيرة | شمسُنَا التي لا تذوب أبداً !
وفي كلّ مرة كنتُ ألمحُ فيها خيبة جديدة للوطَن ،
لا بُد أنه يعاني من مشكلةٍ ما.. كان يرفضُ الدخول للمدرسة ويبكي والخوف يملأُ قلبه ويرسم علاماته على ملامحهِ البريئة.. رغم محاولات (وتهديدات) بعض المعلمين له..
أبي.. أريد أبي..،
سيجيء يوم
تختار أنت رحيلها
لا تخش أن لا تستطيع
ستستطيع
تنزاح كل قوافلك
هماً تلاشى إثر هم
لا لن يذّكرها انتماء الروح
تترك دربك المحتاج للنفس العميق
تنزع خطها عن رمل عمرك
و تحرر الأنفاس في رئتيك