فِي أمسِية أوصِد فيها على مزاجِيتي ،
التي ابتلع الحوت مفتاحها ،
وهاجر من البحر الذي يسكنُه !
حيث لا أمل بالحصُول على مفتَاحي !!
أصرّت أختي وقريبتي على اصطحابي معهما لمشاهدة أحد الأفلام ..
بعد شجَار ، وبعد دعواتهم المستمرة بسقوط حجرة كبيرة
فوق رأس " عنادي " لتكسرنِي !!
وافقتُ بالذهاب عَلى مَضضْ ،
وفورَ وصُولِنا .. كان اختيارهم فيلماً " حزيناً "
وكأنّ هذا ماكان يَنقصني ،
ماكان باستِطاعتي الخوض في حديثٍ آخر ، والتصادم مَعهنّ أكثر
دَخلتُ وأنا أقبضُ على حُزني / وليسَ بي قوّة لِمشاهدةِ حزنٍ آخر !
ومِن شدّة احتياجي للضّحِك هذهِ الفترة ، الذي افتَقدته مؤخراً
بدأتُ أتخيّل " شاروخان " وكأنّه " مستر بين "
هذهِ الفكرة فقط أضحكتني كثيراً ، وجميع اللقطات الأخرى أضعُ فيها " مستر بين "
يعبثُ بعضلاتِ وجهه / فتأتيني نوبات من هستيريا الضحك " والناس يبكُون "
أختي وقريبتي تضحكان علَى إثرِ ضحكاتِي والجنُون الذي حلّ بيْ !
إلا أنّ الفرحْ لم يخبُو فوق قسماتِهم / بعَودةِ الابتسامة إلى وجهِ ذكرى ،
وطرحُها " للصمتِ " جانباً . .
لكن حقاً استمتعت .. وشاهدتُ فيلمين في الحينِ ذاتِه
والأهم من ذلك أنني لم أُجبر عَلى البكاءِ كـالبقية : )
آممممم . .
لا أدريْ كيفَ كنتُ أضحك بخفّةٍ سابقاً
أما الآن فأنَا [ أبكِي ] بصوتِ الضحك / وأشعُرنِي ثقِيلة بَعضَ الشّيءْ !!
..
لا أزالُ مجنُونة ..
وسأكتمُ البكاء بداخلي
لحينِ عودتِك !
ويبدو أنّي سأختنقْ / قبل أن ألفظَ بكائيْ !!