نعمْ لابدّ لهذا اللّيلِ أن ينجلي
بلادي زاد بريقها اليومْ .. أريد أن أقول شكرًا لأرضِ السّودانِ الطيّبة لناسها الطيبين
شكرًا كبييييرة للحارس البطل "فوزي شاوشي" شكرًا لأشبال "سعدان"
شكرًا للجمهرة الجزائرية الغفيرة داخل و خارج الملعب
شكرًا للجزيرة التي نقلتْ المباراة و أسمعتنا الصّوتَ الّذي عشقناه و عشقنا تعليقاته الوطنيّة "حفيظ دراجي"
كما قال اليوم لبسَت التشكيلية الوطنية الأبيضْ "لون السّلامْ"
اليوم هذا القلب التعب و هذا الصّدر الّذي ضاقَ .. يشعرُ بالغبطة .. الدقيقة الثلاثين أصابتني في مقتل لكنكم أحييتمونا و أفرحتمونا و أعدتم لهذا الشّعب العظيم عظمته و أبهتهْ : ) هذه الجمهرة التي قال عنها حفيظ دراجي "تعشقُ وطنها تعشقُ ألوان وطنها"
وَ
يلوموني فيك يا جزائرْ : )
قبلة لأرضكِ الطيّبة
قلبة لتاريخكِ الّذي لن يطمسهُ الحسّادْ
و أخيرًا
مبروك يا بلادي
و خمســــــة في عين الحسادين
وَ هاهوَ قد انجلى تاركاً وَراءهُ سِنيناً من الإنتِظارِ المُضنِي ، وَ مُبشِّراً بسنواتٍ سَعيدةٍ - بحولِ الله - ستعيشها الجَزائرُ وَ شعبها العَظيم ،
فَمباركٍ عليكِ يا جزائر ، وَ ألف ألف مبروك لِشعبكِ الأبيِّ البَطل ،
" مَبروك يا دزاير ، درتي حالـة "
|
أخيراً لقد فُزنا وَ انتقمنا لمن وَصمونا بالهمجيَّةِ ، وَ أثبتنا لهم من أيِّ عزٍّ نحن دونما طيش ،
وَ لكنَّني في ذاتِ الوقت آسف كثيراً يا ليلى لما صارت إليهِ الأمورُ فيما بعد - ربَّما علمتِ بالتَّحرُّكاتِ الدِّبلماسيَّة من طرف السُّلطات المصريَّة وَ التِّي قرَّرت بِموجبها استدعاء السَّفير المصري بِالجَزائر إلى القاهرة للتَّشاور -
أنا لا أحبُّ الدُّخول في مَتاهات ، وَ لكن لِماذا عندما اعتديَ على فريقنا الوَطني وَ مُناصرينا في القاهرة لم يتحرَّك أحد ؟ وَ لما هم بُلِّغوا بأنَّ المشجِّعين المصريِّين تمَّ ضربهم من طرف الجزائريِّين أقاموا الدُّنيا وَ لم يُقعدوها ؟