قبل رحيلك يا فاطمة ..
كنت اثق تماما بأنكِ هناك
و انكِ بخير
و أنني سأجدكِ عندما يغيب كل العالم
فتبقي انتي
تنتظريني ..
احكيكِ ألمي ..
اخبركِ .. بما فعل صغيريّ في يومنا ..
و بما كان نتاج يومي في عملي ..
و بفوزي بجائزة التميز ..
.
.
ولكنْ
لم امنحكِ فرصة الحديث ..
فكنت مشغولة بنفسي
و أنانيتي ,,
.
.
لمْ أتمكن الا من سماع قليلك ..
او
ربما تجاهله ..
خوفا من فجيعة قلبك~
كنت خائفة ,
عليكِ يا فاطمة ..
و ها قد رحلتي
و انتي أمام عيني ,,
و كنت تعلمين انكِ راحله ،،
" أنا بموت عاشة .. صح؟" ..
لتدخل في غيبوبة ..
.
.
و تقف جميع مؤشراتها الحيوية .. معلنه "كل شيء صفر"
.
.
كل شيء توقف ,,
الا انا لم اقبل ان تكون رحلت ..
لأصرخ بالطبيب .. محاولة انعاشها ,,
.
.
و اردد في قلبي .."يا ربب خفف الثقيل .. يا رب خفف الثقيل"
كنت اعلم انها رحلت .. حمل ثقيل لا استطيعه وحدي
.
.
لكنها رحلتْ
.
.