ليكن أول عناق لي بهذه الساحات في نصك الجميل هذا الذي يحمل من المعاني والمدلولات ما يشي بروعة الأداء وامتلاك اللغة ، والعزف على أوتار المعاني .
أجادت أديبتنا هنا العزف على أوتار الحزن والفقد . كما تجدر الإشارة إلى هذا التوظيف الرائع لعناصر الطبيعة الذي خدم الفكرة والمضمون ، ومن اللافت أيضًا هذا الجرس الذي خدم السياق ، وعلى الرغم من أن الكاتة تقر بانفلاتها من الوزن والقافية إلا أن اللغة الشاعرة سيطرت على المنثورة ، إلا أنها في مناطق منها تقف حائرة بين الشعر والنثر ، وعلى الرغم من أني أحب قصيدة النثر جدًا إلا أنها تكون أروع عندما تستوفي شروطها .
بقي أن اثني على هذه الرائعة وصاحبتها وأتمنى لها السداد بإذن الله ، وأهمس لها
والهف = وا لهف
مأمون المغازي , شرفٌ لـ مياسِمي , و أنا , أن تستفتحَ بنا الحرف ,
ما زالتْ سماواتُ اللّغةِ تعرجُ بي , و ما زلتُ أسترقُ منها السّمع , فـ تحنُو عليّ .
اجعلْ أحرُفي قريبةً إلى حسّكَ النقدِي , و أكونُ مُمتنّة .
شُكراً من هُنا حتى الأبَد .
شعر راق ونفس شفافة، ومعاناة مع الحرف لإبراز الجمال...
ارتقي بالحرف كما أنت هنا ليرتقي ذوقنا في القراءة...!
جميل حرفك...
الحرفُ لا يستلذّ فينا المُعاناة , و لا نرجُوها منه ,
عسى ألاّ يظهر الجمَالُ شقيّاً !
عبد الرحمن الجميعَان , و حُضورٌ يستلهمُ المُفاجأة .
شُكراً حتى القمَر .
نعم يا مياسم تمرّدي ؛ ففي أحيان نشعر بذاك العملاق داخلنا يضمحل أمام قوة تمردنا ويخضع ..
أعتقد لا بل لا أعتقد أنتِ تملكين أداة عزف وليسـت أداة كتابة ..
وتتفردين بعزفها ..
أنتِ وحدكِ التي تفعلين .. تذكرينني برائعة مثلك .. أو أنتِ مثلها لا فرق لأنني عندما أرى الإبداع أجده متواحداً عندكن أنتن فقط ...