أولا أرحب بالضيف النبيل الأستاذ
سعد الحمري صاحب (( الوشاح الممزق))
فهو من الأقلام القلة التي تعمل عمل البلسم
و لا ترش الملح على الجرح شأن أكثر النقاد
سعد الحمري ليس قلماً مبدعا فحسب، بل أخا كريما
و شخصا نبيلا خلوقا يتشرف به كل فكر يلتقيه في دروب
الأدب و الثقافة..
لا سيما أنه كان و ما زال ابن (
) الأوفى، و قد خدمها كمشرف على قسم منابر فوق السحاب في باكورة
إنشائها و لم يبعده عن الإشراف خاصة و عن وطنه الحبيب(
) عامة سوى اعتلال صحته فترة من الزمن فجعنا بها و سألنا الله أن يشفيه
من وعكته ليعود إلينا سالما.. و أن يجعله من الصابرين في الضراء الشاكرين في السراء، نحسبه كذلك..
و لا أخفيكم فعند قدومي للمطر كان الأخ سعد يتضعضع في معمهان الاتقطاع بين حمأة المرض و الولاء للمطر فلم أحظَ بمعرفته عن كثب، و لكن أطياب
ذكره قد فغمتنا و ذكره الحسن قد عبق في الأجواء فأخذت عنه انطباعا صدّق عليه بكرم خلقه و طيب شمائله و طباعه عندما زالت عنه المحنة و انفرجت الكربة
و عاد إلى وطنه المطر سالما معافى..
و لذا فإن الذكر الطيب كنز لا يضاهيه كنز و الناس شهداء الله في الأرض فمن طاب ذكره في الأرض يطيب ذكره في السماء (بإذن الله)
و لا يفوتني أن أقدم باقات الشكر الجزيل باسم
للريحانتين النديتين (وحي و ذكرى) على مبادرتهما و حماسهما لتكبد أعباء التنسيق
لهذا اللقاء وتسلم دفة القيادة لتبحر مراكب الحوار "بسم الله مجريها و مرساها"
شأنه شأن ما سيعقبه من حلقات قادمة بحول الله فهذه بصمة مشرفة في جبين
و وسام على صدرها تزدهي به و تفخر
و هو أن يحبها و يخدمها و يبذل لها أعضاء حديثي عهد بانتساب!! كالأختين وحي و ذكرى هنا و الأخ ثامر الأسمري على صدر الغمام
و الأخت المبدعة (الدكتورة) جهاد خالد على تقاسيم المطر و هذا و الله فخر لنا، أن ننعم بعطاء قطراتنا الحديثة قبل القديمة .. و إن دل على شيء فإنما يدل
على تماسك الكيان المطري و اتسامه بالألفة و المودة و النقاء..
و الشكر موصول للأخت الفاضلة إيمان بنت عبدالله التي كانت من وراء هذا البرنامج الصيفي المبارك "نمطر إبداعا"
فنسأل الله للجميع الأجر و المثوبة
انطلقي يا مراكب الخير إلى مراسيكِ على بركة الله..