استندتُ على سور ِ الحديقة ..
بعدَ أن ركضتُ طويلاً هارباً من الميتم ..
استغليتُ فرصة َ غيابِ المشرفة ..
- كانت غائبة ً لـ ما يُقارب الأسبوع -
وفي غيابها عطفَتْ عليّ امرأة ٌ شابة ..
كانت تغسلني بـ ماءٍ دافئ ..
ولا تهددني بـ حبسي مثلما حُبسَ الرجل ..!
ذاتَ مساءٍ ودعتني ..
وقالت أنّ المشرفة َ سـ تعود ..
وأنها سـ تشتاقُ إليّ ..!
لا أتذكر إن كنتُ بكيتُ أو لا ..
لكنني ودّعتُ [ الليلَ ] قربَ الموقد ..
- بعدَ فشلي في إقناعهِ بـ الهرب -
وركضتُ كثيراً ..
وبعدَ كلّ مسافةٍ أقطعها ..
أنظرُ إلى الميتم ..
وأراهُ صغيراً ؛ وأسأل :
كيفَ كانَ يتسعُ لي ولـ من كانوا معي ..؟
استندتُ على سور الحديقة ..
بعدَ أن ركضتُ كثيراً هارباً من الميتم ..
حينها توقفتْ عربة ُ أحدهم ..
وترجّلت امرأة ٌ يُشبهُ صوتها صوتَ المشرفة :
ماذا تفعلُ هنا هذهِ الساعة ..!