اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي
لقد أخذتني قصتك إلى قصيدة البلبل للمحمود الزبيري
التي قال لي أستاذي عنها ذات درس:
" كثر أولئك الذين يستمتعون بحبس البلابل في الأقفاص،
و لكن لا أحد في هذه الدنيا يستطيع منع البلبل من الغناء إلا بقتله
بعثت الصبابةَ يا بلبلُ**كأنك خالقها الأولُ "
انتهى كلام أستاذي..
صبيحة الوجه و الحرف..
للقصة أبعاد نفسية ساحقة موغلة في التعبير عن
الشعور بالوحدة الذي يبرر لنا أحياناً بعض الأمور فنستمرئها
فقط كي نملأ الخواء الذي بداخلنا أو الفراغ الذي حولنا..
فكما نحن نعاني الوحدة و نجد السلوى في الأنس بالعناية ببلبل القفص
هو أيضاً في ذات الوقت يعاني مرارة الحبس و بؤس الغربة و الوحدة الموحشة
بعيداً عن التحليق في فضائه الرحب و التقاط بذرة الحب المغبرة المشطورة
قد يتنافس على احرازها مع ثلة الرفاق و ذاك في ذاته أحب إليه من قفص ذهبي
و طعام معقم وفير لا يشاركه فيه أحد...
المحكمة و الحضور و القاضي و المدعي و المدعى عليه
خلفية القصة تصور لنا صورة واقعية للحياة و الواقع المعاش
في قالب سردي إنشائي حواري شيق..
و كم عبر الكتاب و المفكرين و الشعراء عن الحرية المفقودة
بالبلابل و الأقفاص، و أن البلبل هو ذلك السجين المظلوم و لكن نلاحظ هنا بما
يدعو إلى الغرابة أن القاصة صبيحة قد جعلت حابس البلبل هو المظلوم صاحب القضية
و أن الجاني هو من أطلق سراحه..
جميلة يا صبيحة أمتعتنا...
|
العزيزة سودة الكنوي
تختلف طرق التعبير عن الشعور اننا بداخل القفص
قد نسنأنس بوجود بلبل حبيس الأقفاص
ولكن هيهات فالشعور بالغربة لايبدده شيء
سرتني كلماتك الحسان ايتها الاديبة
الشكر الجزيل لك
دام لك البهاء