يبتسم اللحن معزوفةً سماوية
ويتنفس الياسمين
وهو الندى يُأذن بالصبح إذا تشقق
فتصلي العصافير أنشودةً .. وتشهدُ الزهورُ قصيدة ؛
صباحُك شوكولا يا حبيبتي
يا وطناً أقصده كلما جن المطر
يا دفء شتاءاتي وربيع أيامي
صباحُكِ جميل يا كل صباحاتي
أيها السحر المجنون الذي يعثرني
أيها الحب الذي ينبض بأحشائي
أنتِ ..
يا وشماً يتلصق بروحي
أيها ال عمر البهي الذي يلتحفني
يا كعبةً أقصدها صباح مساء
يا صلاتي الأبدية .. وجبروت الهوى الآسر
صباحُكِ شوق يا حبيبتي ..
فأنا مغمور كغيمةٍ حبلى ممنوعةٍ من أن تمطر
أنا يلتهمني الحنين
وتصرعني نوبات شديدة منه
فأحتضن نفسي وأوجه الروح شطر وجهكِ
وَ ..
أحاول أن أبكي
أحاول أن أبكي عله الدمع يواسيني لحظة ضعفي
فأنا حين أكون بعيداً عنكِ .. أكون ضعيفاً جداً
حينها أكون بحاجةٍ لأسند رأسي على صدركِ .. وأغفو
فأحاول مخادعة روحي وأنام .. وأحلم ..
عله حلمٌ ما ينقذني ..
الأربعاء تاريخ عظيم ..
عصر يفوق عصور النهضة رقياً
هو شئ مختلف تماماً
هو أن يصبح كل شئ جميلاً
هو أن نكون بشفافية الهواء
أن نغازل الفراشات .. أن نرقص مع الزهور
أن تنعدم كل الأوقات لتكون صباحاً
أن ينعدم كل شئ ليكون عشقاً
الأربعاء . هو موعد للحب
موعد للأرواح كي تذوب حباً
*
هو الأربعاء مرة أخرى يا حبيبتي
فصباحُكِ سكر .. ياحلمي
يا حباً يملؤني من أعلاي إلى آخر أشلائي
يا قصيدةً إغريقية قديمة
يا وشماً ينتشر بأرجاء روحي
يا طقوسي المقدسة وصلاتي الأخيرة
يا وطناً ينتهي معه كل شئ .. ويبدأ كل شئ
صباحكِ ياسمين ..
يا حكايةً غريبة
يا حبي الأسطوري
يا صدر أمي .. والوطن الذي يحمل غربتي
يا مدينةً خرافية للرياح
يا آخر سلالات الغجر
يا لعنة الخلود الملتصقة بي