*
~ مُـنْـعَـطَـفٌ ~
خَلِّي وَراءكَ رُكامَ الهُمومِ لِكَي تَذروهُ رِياحُ الأملِ وَ انعَطِف يمنةً وَ العَزمُ مشدودُ الوِثاقِ مَعقودُ اللِّجامِ وَ اللِّواءِ .
أطلِقِ العِنانَ وَ أنتَ محلِّقٌ لِخَيلِكَ الجامحةِ في مِضمارِ الخَضراءِ الفَسيحِ ، فلا المطبَّاتُ تُعيقُكَ وَ لا الحُدودُ تُثنيكَ عنِ الطَّيرانِ ، لأنَّكَ وَقتها مالكُ المَكانِ وَ بطلُ المسرحِيَّةِ الأوحدِ الَّذِي يستمتعُ بعرضهِ الإنفِرادِيِّ لِنفسهِ دونَ أيِّ تصفيقٍ أو إعجابٍ يُذكَر .
قُلِّي بربِّكَ ألاَ يستحقُّ منكَ كلُّ هذا النَّتاجِ كلَّ هذا الجُهدِ وَ الإنعِطافِ ؟ إذن ، فكِّر جيِّداً فيما قلتهُ لكَ قبلَ قليلٍ وَ استثمر ما تبقَّى من أنفاسِكَ في الَّذِي ينفعكَ اليومَ وَ غداً ، وَ يجعلُ من حياتِكَ منبعاً للسَّعادةِ الأبدِيَّة .