عندما نتعارك مع الآخرين تتدفق الخطابة وعندما نتعارك مع أنفسنا يفيض الشعر .. *
* هذا ما أشارَ إليهِ الشاعرُ بيتسْ؛
وَ تبقى الكتابةُ همّا و رِسالة .. *
* هذا ما أغرقنا بهِ الدكتور محمّد الحضيف ْ
هذا الشّعرُ الّذي يؤديْ غرضَ الذاتيّة للكثيرين ْ الذاتيّة التي قدْ تُلامِسُ الآخرِيْن
مالذي يمكنُ أن نُسميهُ شعرًا حقيقيّا ذاك الموصِلُ للهمّ و الرّسالة ، أم ما قد يتمخضّ عن عِراكٍ و دواخلِ الشّاعِرْ؟
أينَ أنتْ أسامَـة .. في الشّعرْ ؟
و في أيِّ المداراتِ تحط رِسالتكْ ؟!
على عجلٍ .. و وعدٍ بعودةٍ تليـق ْ
*
الجليلَـة / ليلَــى ، سلامٌ عليكِ مرَّةً اخرى و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
بِدايةً عندما اقتبستِ قولَ الكاتب الدكتورْ : محمَّد الحَضيفْ ، تذكَّرتُ مُصابهُ الَّذي ألمَّ بهِ و بعائلتهِ إثرَ وفاةِ ابنتهِ الغالية : هَديلْ ..
فأغتنمُ هذهِ الفرصةَ لأدعو الله عزَّ و جلَّ أن يرحمَ هَديلاً و يُسكِنها فسيحَ جِنانِهِ و يُكرمها بفضلهِ و إحسانِهِ ..
و أن يُلهمَ أهلها و ذَويها جَميلَ الصَّبرِ و التَّسَلــي ..
إنَّهُ و ليُّ ذلكَ و القادرُ عليــهْ ..
°
عودةً بنا إلى سُؤالِكِ ، و عِندَ تعريفِ الشاعر بيتسْ للشعر بأنَّهُ فَيضُ الصراعاتِ الداخلية و المَشاعر الإنسانِية للشاعرْ ..
و قد صدقَ إلى حدٍّ ما ، فإنَّ أصدقَ الشعرِ بصفةٍ عامة هو ذاكَ الَّذي يُحِسُ بهِ كاتبهُ صِدقاً لا تَمَلُّقاَ و هو ملاحظٌ بكثرةٍ في الشعرِ المعبِّرِ عن دواخلِ الذَّاتْ ..
و هذا لا يعنِي أنَّ الشعرَ المترجِمَ لمشاكلِ المجتمعِ و الَّذي يتكلَّمُ عن همومِ النَّاسِ و انشِغالاتهم اليومية مُحاوِلاً في ذلكَ بأن يُصلحَ و يقوِّمَ الأوضاعْ على قدرِ المُستطاعْ ليسَ صادِقاً بل على العَكس ، فالشاعرُ في هذا المَجالِ يُحاوِلُ بكلِّ جُهدهِ أن ينقلَ الحَقيقةَ كاملةً حتَّى و لم يَعشها و هذا بالسؤالِ و البحثِ وَ التَّجربةِ في أحيانٍ أخرى ..
لِذا أرى من منظورٍ شخصِيٍّ قاصرْ ، أنَّ الشِّعرَ من حيثُ حَقيقتهِ ينقسمُ إلى قسمينْ : حَقيقي من حيثُ الرِّسالةِ التي يؤديها و هذا الَّذي نجدهُ في الشعرِ الإجتماعي و ما شابههُ ، وَ حقيقي من حيثُ المَشاعرِ وَ المكنوناتِ الَّتي يتحدَّثُ عنها و هذا يَكونُ في الشِّعرِ الَّذي يتكوَّنُ من اضطراباتِ النَّفسِ و اهتزازاتها اتجاهَ ما يطرأُ عليها من متغيِّراتِ الأحاسيسِ وَ الدَّواخِــلْ ..
*
أجدُ نفسِي كثيراً في الشعرَ الذي يكونُ همُّهُ توصيلُ رسالةٍ نبيلةٍ ما أو مُحاولةُ تغييرٍ لمظاهرَ سيِّئةٍ في المُجتمعِ على سبيلِ المِثالْ ، و أكتبُ أيضاً في الشعرِ الشَّخصِيِّ المُتحدِّثِ عن الصِّراعِ الدَّاخلِيِّ فلهُ فائدتهُ المَرجُوَّةُ منه في إصلاحِ النُّفوسِ و التَّنفيسِ عن كُربِها ..
/
أرجو أن أكونَ قد أمطتُ اللِّثامَ عن ما كنتِ تودِّينَ معرفتهُ من خلالِ طرحكِ لهاتهِ الأسئلــة ..
و أنا هنا دائِماً للإجابةِ عن تَساؤلاتِكِ و تساؤلاتِ إخواني وَ أخواتي ..
و تقبلي مني أختي الكريمة أسمى عباراتِ التحية و الإمتنانْ ..
أسامة:
لك من التحايا ما يليق بروحك المترع جمالاً و خصبا و نضارة
أنت تستحق من الثناء جحافلاً و لكننا نريد أن نكون بعيدين عن الثناء
المبالغ فيه لأن للمصداقية مذاقها و هذا ما نحن بصدده
فكل ما قيل أنت أهل له و قمن به و بإحراز ما يفوقه جدير..
نشكر لك حضورك و شكرك النابع من نقائك
فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل
............
بالنسبة للحبيبة ليلى فجهودها لا تعد و هي جديرة بوسام تميز على مستوى الشبكة العنكبوتية
و ليس على مستوى ..
شكراً ليلى و شكراً لكل الطاقم الذي ساعد في تنسيق اللقاء و ترتيبه
و الشكر لأعضائنا المتفاعلين
*
الأُخَيَّــة / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
مَرَّةً أخرى تأتينَ و أنتِ تَحملينَ الأزهارَ وَ الرَّياحيــنْ ..
تَبُثِّينَ معانِي التواصُلِ الإخوانِي و التفاعلِ الأدبي المَعارِفي ..
فلا فُقدناكِ و لا فُقدنا وِدادكِ و إخاءكِ و كُلَّــكِ ..
°
وَ الأختُ المُبدعة ليلَى مُميِّزة بدونِ مُجاملةٍ في تصاميمها كما قلتِ بالحَرفِ الواحد ( على مستوى الشبكة العنكبوتية ) و هذهِ شهادِتي التي لن أبدلها أبداً ..
*
فلكِ خالصُ تشكراتي و لليلى و لكافة الطاقمِ الإداريِّ و للجَميع دونَ استثنَــاءْ ..
فبفضلهم - بعدَ الله - كانت الإملاءاتُ و لا تزالُ منبراً ذا صِبغةٍ فريدةٍ في طرحها الأدبي و الثقافي ..
أنعم و أكرم
قرأت فيما قرأت!
و سمعتُ فيما سمعت!
عن سيرٍ ذاتية و نبذة مختصرة يقدمها كل شخص عن نفسه
و لكن لم يسبق أن صادفتني سيرة كهذي التي بين يدي و أمام عيني!
ألم أقل لكم أنكم على موعدٍ مع روحٍ مرح و قلب نقي يقطر
بساطة و عفوية و شاعر يدرك بجلاء أمانة الكلمة و مسئولية القلم
أسامة لا شك أن اللقاء و الحوار معك سيكون شيقاً ممتعا
طالما يهيمن عليه هذا الروح العالي الذي تكاد تلمح بسمته بين الأسطر
...............
ع جنب (على قول ميسمة)
أسامة كنت طالباً متفوقاً كما يظهر من التعريف
و من هنا يولد الإبداع،،صدقني!!
و هذا بالفعل أثاراً في ذهني تساؤلاً سأطرحه في حينه
*
المِعطَــاءْ / سَودَة ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
الحمدُ لله الَّذي أنعمَ عليَّ بنعمٍ كثيرةٍ منها مَرحِي و تفاؤلي ، و هذا ما لاحظهُ كافة من يُحيطونَ بي من أقاربٍ و أصدقاءَ و مَعارفْ ..
و ما دوَّنتهُ عن حياتِي إلاَّ مَسيرةُ طريقٍ لازلتُ في بدايتها أو ربَّما تكونُ بدايةَ النِّهاية غمن يعرفْ ؟ ربَّما ..
*
ع جنب (على قول ميسمة)
يا تُراهُ ما يَكونُ ذلكَ التَّساؤلْ ؟؟؟
~
شُكرانِي و عِرفانِي لكِ يا شاعرةَ الأوركِيدِ وَ الصَّفَــاءْ ..
- عندما أتيت على ذكر أدباء الجزائر .. لِمَ لم تأتِ على ذكر الدكتور/ واسيني الأعرج.؟
وَ هو أستاذ جامعي ، روائي ، حاصل على دكتوراه في الأدب .. وله عدة أعمال روائية مثل:
شرفات بحر الشمال ، ذاكرة الماء ، طوق الياسمين وأعمال أخرى كثيرة ترجم البعض منها
لعدة لغات مثل الإنجليزية والأسبانية والفرنسية.
يقول الدكتور / واسيني الأعرج .. " عندما ننكسر .. الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور
هو الكتابة "
- هل تتفق معه.؟ وإذا كانت الكتابة تجبر الكسور، فالقراءة ماذا تفعل.؟
وهناك أسئلة أخرى تتعلق بالقراءة سأطرحها لاحقًا.
*
العَزيزْ / عبد العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
لم آتي على ذكرِ الكاتبْ و الناقدْ و الرِّوائِي : وَاسينِي الأعرجْ ، لأنَّني لم أستحضر اسمهُ وَقتها و أنا أكتبُ أسماءَ الأدباء و الشعراء الجزائريين حينها ..
و لأنِّي ذكرتُ تلكَ الأسماءَ على سبيلِ التَّمثيلِ كما أسلفـتْ ..
فإنَّ كاتبنا القَديرْ لهُ مكانةٌ أدبية خاصَّة عندي ، و ذلكَ منذُ أَمَـد . فمنذُ سنواتٍ ليست بالقليلَة كانت قناتنا الأرضِية تبثُّ حصَّة ثقافِيَّة عنوانها : أهلُ الكِتابْ ، و كانَ الدكتور وَاسيني هو المُقدِّمَ لها و القائمَ عليها [ أظنُّ أنَّ الأخت ليلى تتذكَّرُ تلكَ السِّلسِلَـة الأدَبِيَّـة ] و كنتُ أتابعُ أغلبَ حَلقاتِ تلكَ الحِصَّة ، و لكنَّهُ غابَ منذُ مدَّةٍ طويلة عن التلفزيونْ و لا أعرفُ السَّببْ ..
أمَّا بالنِّسبةِ لمقولتهِ فأنا أتَّفقُ معهُ إلى أقصى الحُدودْ ، لِماذا ؟ لأنَّنا عندما نكتبُ عن كُسورنا الخاطِريَّةَ وَ الشُّعورِيَّةَ نقومُ دونَ أن نشعر بتَجبِيرها عندما نُشرِّحها و نَعرِضها على الغيرْ فنُحِسُّ بطمأنينةٍ و راحةٍ كبيرتين عندَ القيامِ بذلكْ ..
كذا عندَ الكِتابةِ نُحِسُّ بأنَّ عِبئها سَقطَ عن كاهلنا ، فنفرحُ و نبهجُ لذلكَ التَّفريغْ بالأحرفِ و الكَلمـاتْ ..
و فيما يخُصُّ القِراءةَ ، فإنَّها تُعطينا الأدواتَ التي بها نُجبِرُ بها كُسورنا على خيرِ ما يكونُ التَّجبيرْ فهي تُعتبرُ بكلِّ بساطةٍ : جَبيرةَ الكُسورِ العاطِفِيَّة ، و الكِتابَة : عملِيَّةُ التَّجبيــرْ ..
~
على راحتكَ في القُدومِ و الطَّرحِ يا أخي ، وَ إلى ذلكم الحين أستودِعكَ الله الذي لا تضيعُ ودائعــهْ ..