الأجواء السديمية تحيط به من كل جانب، أنى قلب فكره لا يجد إلا أنقاض الآل المتشابكة تحيطه..!
لم يمضغ طعوم الوقت التي تتشهى روحه نكهاته الحنظلية، ولا استقي من نخب الفصول المثملة، التي تمنحه نشوة الوجود، ولا ظفر بلحظات هاربة، متوارية في عمق روحه تفسر له معاني السديم اللذيذة!!
ظل يبحث عن ذاته القابعة خلف قضبان الوجع السرمدي، لا يجد إلا ملامح سرابية حمقاء، كلما حدق بقوة، ازدادت في التواري!!
أرسمُ البَسمةُ على شِفاهِي مِنْ أَجلِها
وأَغتنمُ مابقى مِنْ اللحَظاتِ
أَنعمُ بقربهِا
إلى أنّ يحينَ مَوعدُ تَوجعي
وإلى ذلكَ الحِين
سَأبتهلُ بالدّعاءِ
لرّب ِالأرّضِ والسَّماءِ
أنّ يَجمعني بها
في جنّاتِ الخُلدِ
حيثُ لافُراق ولا وجَع
أتساءل كثيرا عن الأرواح الطَاهِرة لمَ تبدوا حزينة؟ ولمَ طَيفُ الأسى يعلو خِلسة وُجوه أحبتنا؟
أنكون بعيدين ممن أحببناهم بُعدَ المشرقين في حين نظن أننا وَطَنٌ لهم؟..
/
|| ثمة أُناس كالطيور..حين لا يَروق لها تبدلُ الطقس تغادر المكان..وثمة زُهُور
يفوح شَذى عبيرها للآخرين ليسلكوا طريق الحياة بحب ,
تلقي بظلالها لهم..كي يُدركوا معنى العَطَاء..غيرَ أَن لا أحد يُشبك يـا ظِل الأوركيد.
عجبا .. أليس هو ذات الخدر الذي ألفته في أيام بعيدة، فتحت عينيها وأغمضتهما في لحظات ثقيلة، وعلى وقع مطارق الألم الضاغط على صدرها استغرقت في انتباهة للماضي .
فقررت أن أنهي هذه القصة الكئيبة وأخلد إلى النوم.
أغمضتُ عيني و ارتميتُ إلى سريري بتهالكْ
لكنني بدلاً من الشعور بارتطام الوسادة بوجهي لم ألامس شيئاً!
فتحتُ عينيْ لكن الظلام لم يتغير أبداً
من أنا إذا لم تكوني لي ..؟
وماذا يساوي هذا الفقيرُ
النائمُ على رصيفٍ متكسّر
يرتدي رَثّ الثياب
وينظرُ لـ برج ٍ عاجي
تطلّ ُ من شرفتهِ خصلتا شَعر
يقفز لـ يُمسكَ بـ أحدها
كـ ما يفعلُ الجائعُ مَعَ الأملْ ..!