/
:
\
:
/
_ ســأنتظره هناك..! ربما تقذفه لي الأمواج . أو تصحبه لي السماء .. أو.
_ لا زلتِ تحبينه يا غيد .!
_ أحبه ولو وزنت هذه الكلمة لما احتملتها موازين الأرض بأكلمها ..! ، أعشقـه حدٌ لا تتصورينه .!
_ولكن ....
-أعلم يا خلود ولكـنه متزوج ولديه من الأطفال خمسة ..!
- .....
_ وتعلمين بأنه صحفي معروف يغير النساء .. كــ قطعة سيجارة يتسلى بها ويطفئها حينما أراد .. ذلك
وبكل سهوله يغلق دفتر أخرى ,, ويفتح آخر كما يقلب جريدة بين يديه ..!
_ما أعلمه بأنه أحبني وأخلـص لي .. ولازال ..يحبني حد الجنون
_ وما الجنون في نظركِ يا غيد . !
- يبكي لكي يراني ...
- ويرواغ إن أراد التملص من أسئلتكِ كــ مرواغه الثعلب الماكر .
_ خلود
لما تحطمين تلك الصورة الورديه المخمليه التي بروزتها منذ زمن .. واحتفظت بها .. بين ضلوعي .. ونقشتها بين جبيني كي أراها كلما ضاقت بي السُبـل ... وتقاذفتني .. الأيام .. بين يديها بعيدة عن سعاده منشودة .. !
لماذا تحاولي حرماني من أمان ٍ ... انتظرته .. ولم يأتي ..
لماذا تحاولي حرماني من حنانِ حُرمت منه في طفولة معذبة لأبٍ متسلط .. وأخوان لم أشعر بأخوتهم في يوم
لماذا حينما بسطت الأرض لي .. زهوراً .. تحاولين ..!
_ حبيبتي غيد .. أن لا أحاول دهسها أو قتلها ..أنا احاول فقط أن أوضح لكِ الصورة من جانبِ آخر
من جانبِ جهلتيه ... ولم تسلطين الضوء عليه .. بل أتوقع تجاهلتيه عمداً كي لا يشوه منظر الجمال .. في عينكِ .. غيد ... أعلم بأن قلبك ِ هو لم يكم سوى صحراء قاحلة .. متعطش لــ ودٍ وحب .. وحينما أحب أخلص .. وتفانى .. ووهبتيه مشاعركِ بإسراف .. ومبالـغة ..
_ أناني .. هو أناني يا غيد صدقيني
_ أعلم بأنني لست محور حياته وهناك أمور أهم مني بكثير .. ولكن يكفيني أن أكون جزءاً بسيطا من يومياته ومن حياته .. أحبه يا خلود !