تصعدين سلالم الذاكرة بقديمين حافيتين ..
و على همس ارتقائك اللطيف من خلال الممر الغير مسقوف
في قلب ذاكرتي المشتتة تتنامى مدن المنى ...
و أرى طيفك و أنت تصعدين سلالم القصر الذي رسمته
على جناح غيمة مسافرة في أوطان الفضاء، مغادرة
إلى ما خلف الشمس ..
بسقف زجاجي في غرفة قصية و بركة زرقاء في بهو متسع
و ممر غير مسقوف تصل سلالمه السماء ..
/
هـا أنت تهبطين سلالم الذاكرة بقدمين حافيتين و روح حالمة
وملامح من قصرك الهلامي تظهر لي في ومض ثم تختفي ..
هنا فقط يصمت حرفي و تتكسر معانيه على شرفات ذكراك ..
وهنا أنصب كرسي عتيق على شرفة انتظار
و أغني من أجل غيابك أغاني الحنين ..!
،
رحلة نحو الذاكرة . .
ثمة تجوال / بين صعودٍ وهبوط !
أمطار الكون لن تغفلَ بصماتكَ من على خدِّي ..
حِين كُنت أبكِي أقداراً مُوجِعه , والمقابر تمخُرْ قلبي ..
وأنتْ ..
تزرع من كُل دمعة سقطتْ من أحداقيْ
على أودية كفّيك حقلاً منْ تجلّد ..
في مُحاولة جميله من أياديكَ البيضَاء
ترغُمني أن أبتسِمْ تحت سمآء ترعدْ وتُمطر ..!
(ياإلهِي للمرَّة الأولى أعجز أن أقُول ما اشتهَيت أنْ أقولْ ) .!!
أعلمُ أن أصوات البشر لا تستحق أحياناً أن نهدر الوقت لأجلها, فالصدقُ والكذب سيّان حين يمرّرهماَ "كابل" الإتصالات عبر سطوح المنازل !
وأعلمُ أنّ مرضىَ السرطان لنْ يشفيهم وقوفي بوجهٍ مطليّ بالألوان كيْ أنادي وأقول : "يحيا مرضى السرطان" ..
إذ أراهنُ نفسي أنهم لا يريدون العيشَ وفي أجسادهم مرضٌ يقضمُ من عظامهم ودمائهم نصفَ ما يملكونه من أجساد !
تجيءُ
باللّغةِ الناضجة ،
تسألُ الأبوابَ أن تُفتح
و لنوافذ الحنين أن تشرّع في ساعةٍ متأخرةٍ من حقيقة
متأخرًا تجيءُ كعادةِ الفرح
أنا امرأةٌ بلا قلب
مُنذك .. أنا امرأةٌ بألفِ ذاكرة و شوقٍ و خيبة!