آمنتُ بأَّن القصة التي كتبتنا سويّاً قد خُتمت بعبارة " انتَهَتْ" ؛ من قبلِ أن يكتملَ لها ولو فصلٌ واحد.
و أنّ الله لم يُرِد أن يربطَ بين قَدرينَا خط تلاق !
..
يا ابنة الشمس أحبك .. بزرقة خديكِ .. بسمرة مسائكِ .. بفستانك المعتّق برائحة التوحيد .. بترابكِ الذي يغسل ماء المطر فيجعله أزهى وأجمل .. بحرير الرمل الناعم وقد تدلى من كتف الصباح .. بكعبتك التي ترفع رأسي هيبة وتخفضه حياء .. بالمنورة وهي تتباهى بين قبتها وقبائها .. بجبالك حين تغيظها السماء بسموقها .. فتنصب قدميها وتنفخ خاصرتها وتقول .. حتى أنا .
تبدأُ النهاياتُ في رسم سككِها,
ويتلقفُني قطارُ الغياب فأعثر على فارس أحلامي في وطنٍ ليس وطنك !
فهل أقدار الحب يا أنت [ عسراء ]
أم أننا وُلدناَ بيمينٍ لا يكتبُ الحب جيدًا ؟
..
بُعـَيْد الابتسامة التالية ، يستضيء بأواره مكنوني الأعظم ،
حينما خفق قلبي للمرة الأولى بوتيرة مخجلة،
وظننتُ الألم قد وَجَد طريقه إلى كتفي الأيسر ،
ومعصمي الأيسر ،
و قراراتي ..
بخطى مُتثاقلة، اتجه العم (أبو صالح) إلى ُدكانه الصغير في حارة شعبية بقلبِ الرياض،
كانت الشمس قد أفاقت لتوِها من نومها العميق... والعصافير الصغيرة قد بدأت تستعدُ لرحلتها اليومية.
أبو صالح.. شيخٌ مسن، يعرفه كل أهل تلك الحارة، جميعهم يحبّونه ويقدّرونه.. صغيرهم وكبيرهم..
,’ أنتَ شيءٌ لا يَتكرَرُ إلا في تَاريخِ اليَاقُوتِ ، و لا يَسْكُن إلا مُدُنَ الغَيْمِ ، و أشْرِعَةَ السَّحَابِ ، و شَوارعَ الجَانبِ القُدُسيّ من الأَحلامِ !