تقف دائماً أمام النافذة وتشعر بالسعاده حينما تر بشراً وكأنها لم تر بشراً من قبل وكأن وجه الشارع مسرح متنوع الشخصيات متجدد يكسر ملل حياتها ترى فيه كل المشاهد بتلقائية الواقعية وغزارتها وتجددها فقد ترى في أحد الجوانب مشهداً كوميدياً وقد ترى المأساة كحادث أو حريق ... !!
المشهد الثاني :
توقفت عقارب الزمن كما توقف القلب عن النبض كأنها ترفض أن تمر الأيام والسنين ونحن على طرقات الحياة مضينا حائرين نتخبط في ظلمات الليل الكحيل ضائعين لا ندري إلى أين الطريق سألتها لم عن الوقت توقفتي ؟؟ فأجابت بصوت الزمن همسا يمضي في ليل الشجن لست أدري ؟ من فينا عن السير توقف !! تلومون الزمن بأنه هو من غدر وجعلنا نعيش في حيره !! كلا كلا الزمن بريء بريء
أنتم رضيتم تعيشون حيارى وغدوتم في الحياة كالسكارى فمات الحلم فيكم والأمل بيديه انتحر ....
غيوم داكنة عربدت في السماء برعدها وبرقها بمطرها وبردها
وسط عتمة هذا اليوم الرائق الذي أستدعاني لللأستماع إلى فيروز
الصوت والشعر والموسيقى ملتحما مع السحاب والريح والمطر
مما أحيا مخيلتي الذاهله والمنسرحه في مشاهد طفوليه غابره
لأراها أمامي مشهدا مشهدا
زهور البساتين بروائحها
البيوت القديمه بأفيائها
الشواراع والميادين بصخبها
مدرستي العتيقه بكتبها ودفاترها
أعادت إلي مشاهد أندثرت وانسحقت تحت ركامات عبور السنين والعمر الذي كان
أعادت إلي ذكريات يشعر بها قلبي وتحس بها نفسي
ويدركها عقلي وتنظر إليها عيني عبر نافذة مرارة الحاضر ؟؟
في المطعم وطاولة العشاء فيها بكل مالذ وطاب من ألوان الطعام
وباقة ورد حمراء لونها يشع في القلب البهاء وروح الحياه
بجانب الباقه أربع شموع على شكل loveمضويه ..
ينتظر وينتظر وينتظر ولكن لم تأتي
أطفأ الشموع وكتب على ورقه صغيره تركها فوق الطاوله بجانب الشموع (الحُب عذاب من تذوقه ذاب كما الشموع التي ذابت وانا انتظرك ) ...!
ثم خرج من المطعم تارك الطاوله مع الكراسي الخاويه ..!!
المشهد الأول :
وزير السياحه يشجع المواطنبن على السياحه الداخليه
وفي الأجازة الصيفيه يسافر مع عائلته الكريمه الى خارج الوطن ..!
المشهد الثاني :
صديقه يحكي له كم هوا منزعج من الأشخاص الذين
لا يحافظون على نظافة المدينه
وفي يوم من الأيام وجد صديقه يتفسح مع عائلته ويرمي
علبة الببسي في البحر وعلبة الدخان خلفه والكلينكس يساره والفصفص يمينه
كانت تتجول في احدى شوآرع اوربا فكانت نظيفة لامعه كأنها غسلت للتو والأبنيه متناسقة والألوان متناغمه
والشرفآت مزدانة بأحواض الزهور التي تتدلى على جدرانها بألوانها الجميله فتزيد المنظر بهجة وبهآء في عين النآظر ومامن قطعة أمام البيت او خلفها الا تكسوها اشجار الورد الجميل لتشيع الجمآل والأنشراح في عيون النآظرين اما نحن ليتنا ننتهز حلول عيد الفطر المبارك ونخلص شوارعنا وشرفاتنا مما يشوهها من كراكيب لنستقبل العيد بطهآرة وجمآل مثل طهر وجمآل قلوب المسلمين .!
مشهد السُكر :
سألني : القهوه مُرّه هل أضع السُكر ؟
لم يعلم بأن وجوده ( السُكر) ..!!
فلم أشعر بمرارة القهوه أطلاقاً وأنا بصحبته ..!
المشهد الثاني :
تخرجت من الجامعه وفرحت كثيراً وكيف لا وقد حصلت على الشهاده الجامعيه شهادة فخر وأعتزاز وانتظرت التعيين فهي بحاجه للوظيفه خاصة وأن والدها اصبح متقاعد عن العمل ووالدتها مريضه وليس لديها اخوان انتظرت كثيراً وبحثت عن العمل فلم تجد..! اطرقت ابواب المسؤلين فوجدت ابوابهم مغلقه فماذا فعلت ؟!
سافرت خارج الوطن وهناك حيث وجدت الحياة الكريمه والأستقرار النفسي والمعيشي التي لم تجدها في وطنها الحبيب ..!