|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وطَني ( أخضَر ) ! *
العبَارة بعدَ التعديل : [ آآهـ يا سعودِي ! ] علَى الحافّة : كانَ عُمر بن عبد العزيز يضيءُ شَمعة فِي بيتِ مالِ المسلمين ، لينظر على ضَوئِها شُؤون الدولَة . . وبينما هوَ يسألُ محدّثه عَن أحوالِ المسلمين إذا بمحدّثه يسأله عَن حالِه ! فقام عمَر ليطفِئ الشمعة ويُضِيء غَيرها ، فسأله محدّثه عنِ السّبب ؟ فقال : " كنتُ أضيء شَمعة مِن مالِ المسلمين وأنا فِي مَصالحِهم .. أمّا وأنت تريدُ أن تسألَ عن أحوالِي فَقد أضأتُ شمعَةً مِن ماليَ الخاص ! - هكذا فهمتُ أمَانة الوَطن - بدايةً : كنتُ أعرفُ أنّ الشمسَ كبيرةٌ جداً ، لكنّها تَذوب .. وَعندما تذوبُ تكون كقرصٍ صغير كأنها لم تَكن ! ها قد كبرتُ وأصبحتُ أبحثُ عن وطني ، عن شمسِنا الكبيرة | شمسُنَا التي لا تذوب أبداً ! وفي كلّ مرة كنتُ ألمحُ فيها خيبة جديدة للوطَن ، في كلّ مرّة كنتُ أسمع فيها عن أطفال وطنِي الضعفاء ، الذين ماتوا وحلمهم كان لقمَة عيش ، في نفسِ الوقتِ الذي نقومُ فيه من طاولاتِ الطعَام المرفهّة وماتبقّى فيها قد يسدّ جوع أسرتين أو ثَلاث ! في كلّ مرة أسمعُ فيها عن طوابيرِ اللاهثين خلفَ وظيفة صغيرة ، وهم يستحقّون أكبر ، ومابذلُوه كان أعظَم ! في كلّ مرة ألمح انكسَار أحد المارّة ، الذي يحمِل بين يديه تقرير طبّي لـ زوجتِه المصَابة بمرضٍ خطير وبقلّة حيلَة ، لأنّه يحتاج إلى تكاليف كبيرة . . ليحملَها إلى مستشفيات خارِج حدود " الوطَن " في كلّ مرة ألمحُ فيها امتعاض وجهِ أحدهم عندمَا يتنقّل بين القنواتِ الأخباريّة في كلّ مرّة أسمعُ فيها عن وجوه احتقنت من الصمتِ ، وبكتِ الصّمت ، وماتَت منَ الصمت ! ارتحتُ لأنّ العينَ التي تحبّ لا ترى ، وفهمتُ بأنّي عندما غفلت عن كلّ شيء لستُ ساذجة ، لكنّي أحبّ وطني ! وكنتُ أقول : أنا سمعتُ لم أرَ ، وإنّه الصمت ليسَ الوطن ! لستُ أرضَى بخيبةِ الأمل ، ووطنِي لَن يخيّبَ لي أمَل ‘ وأرفع رأسي عالياً أكثر وأقول : بل وطنِي أكبر ! وطنِي أكبر من أبي ، ومن قلبِ أمّي ، وطني أكبرُ من دعواتِ جدّتي ، ومن صناديقِ أمنياتي ، وطني أكبر ، والوطنُ معذورٌ ولو جاار ويورقُ بداخلِي عرسٌ أخضَر، يُرضِي غرورَ وطنِي أكثر ! وإنّني حتّى أدرك أنّي لن أدرِك حدودَ الوطن قلتُ إن وطنِي أكبر من شقاوتِي وأعظم من أخطائِي الصغِيرة ! وإنّ سعادةَ الوطنِ أكبرُ من سعَادتنَا بقلادَة جديدة ، وسَاعة ثمينَة ، وخاتَم ألماس ! ثمّ خفتُ كثيراً على وطنِي من قلبِي ، لأنّ عيني باتت ترَى ، وتتألّم ! وكلّما رأيت . . بالفضا مطر ، والشمس ذابت من فرطِ البكا !! قلتُ عيني الفضا وبسمتي قرص الشمس ، وأشيرُ إلى عيني وأقول هنَا ينهمُر المَطر أكثَر ، بعيني مطر وشفتي ذابت من فرطِ البكا !! لأنّي فقط أحبّ وطنِي ، وأريدُه " الأكبَر " نهايةً : أنا أدرُك جيداً بأنّنا نعيبُ وطنَنا والعيبُ فينا ، وما لوطنِنا عيبٌ سوانَا ! وطَني أخضَر وطَني أخضَر وطَني أ كـْ ـ بـَ ر ! * أحبّ وطنِي ، وتهمّني سعادَة كلّ وطَن ! |
10/02/2011, 09:54 PM | #2 | ||
شاعرة الأوركيد
|
|
||
10/02/2011, 10:12 PM | #3 | ||
كاتبـة
|
|
||
10/02/2011, 11:01 PM | #4 | ||
|
|||
11/02/2011, 12:13 AM | #5 | ||
فراشة المطر
|
|
||
11/02/2011, 03:13 AM | #6 | ||
شـاعـرة و كــاتـبــة
|
|
||
11/02/2011, 03:18 PM | #7 | |
شـاعـر
|
|
|
12/02/2011, 06:09 PM | #8 | ||
عبير الياسمين
|
|
||
12/02/2011, 09:00 PM | #9 | ||
موقوفة
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|