غيابي بعدَ صدِّكَ كانَ فاتحَةَ شَوْقٍ وبَوْح ! ..
حينما صددتَنِي :
عرفتُ معْنَىَ أن تكُونَ قاسيَا ..
وعرفتُ معنَىَ أن تكُونَ قويّا ..
وعرفتُ معنَىَ أن تكُونَ صابِرا ..
وحينما غبتُ عنْك :
عرَفْتُ ما أنا دُونَك ..
وعرَفْتُ معْنَىَ الاشتِياق ..
وعرفتُ كم أحبّك ..
وحينما التقيتُك :
عرفتُ معْنَىَ القسوَة الّتي خلقَها صدّك ..
وعرفتُ معنَىَ " الحنين " حينما أبصَرتُهُ بعينيك ..
ورأيتُ بقلبِي حنيني إليك !
وحينما واجهتنِي :
عرفتُ معنَىَ الصَمْت .. وهيبته ..
وعرفتُ معنَىَ أن يُحبّ الرجُلُ امرأة !
حاء :
لمّا رأيتُ حنينَكَ ذابَ الجليد !
لمّا ضمَمتَ يمِنِي خفّ الأنِين !
(*)
لمّا بُحتَ وتوسّدتَ حنانِي !
صمتُّ طويلاً ..
وأنا أجِدُكَ تتسرّبُ لكُلّي ..
تنبعثُ كما فراشَةٍ تبحثُ عن ضَوْءِ في مغارَةٍ مُظلِمَة ..
تتختبِئُ عن عيني كطِفْلٍ هارِبٍ من أمّهِ إليها !
تتدثّرُ بحُبّي وتحكِي طويلاً .. وتسألُنِي أن أرتّلَ آيَةَ الغُفرَان ! ..
(1)
الغُفرَانُ قَد رُتّلتُهُ حقيقةً مُذ أخبرتنِي أن لا سِوَايَ تحتاج !
(2)
اليُتمُ في عينيكَ يا "حاء" جليٌّ يُفقدُنِي القُدرَةَ على القَسْوَةِ عليك ! .
(3)
أهْوَاك !
.