|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مِيْلاَدٌ لَوَّنَهُ الْصّمتْ!
تَمخّضَ الليل طويلاً، وانبرتْ في أعماقهِ أجسادِ الغموضْ ، اختزلتْ قواريرهُ الأسرارالصغيرة و الساذجة ، في قمعِ الوقتِ المُغَلّفِ والقابلِ للترشيحِ، يُخلف دورقاً يُرثي الفراغْ /قاعهُ لــ بالكادِ تتوزعُ في زواياه قطرةٍ تتعبدُ في خلّوةٍ روحانيهْ ، تطُوفُ حول قِبلة الصمتْ كلما حاولتْ الأقدار أن تديرها حولها،! ميلادٌ كـ أقصوصةٍ قَصِيرةٍ انتهتْ بـ أُنثى قاصرة عن النُطق ،،! مبتورةٌ أعناقِ أحلامها ، تُنازعُ اليأسْ ، حتى إذا بلغ التراقْ تشبثت بخيط عنكبوت ! يهوي بها في لُجِ الضياعْ ،،! جنّ الليل وقبل أن يَلْوي ذراعهُ الفجرْ ، وقُبيل النزفِ الباردِ في كبدهِ أرْدَفَتْنِي الأقدارْ كـ مقولةٍ ممحوةِ النُقاط..! و مَجْذُوذةِ المَعنَى ، تفتقرُ السطرْ ، باهتةُ الحبرْ ، أُُجْهضتْ من شفــاهٍ بلا لسانْ ،فــ تَسَربلتْ بالموتْ ، و أتّسَمَتْ بالانهيارِ الهادئْ، المُقتلعُ لكل الجذورْ من الأعماقِ، وتبقى الهياكلِ صامدةْ تصرخُ الخواءُ ، الخواءْ ،! وُلدتُ وفي فمي ملعقةٌ من الصمتِ ، وحولَ عُنقي أطواق من الغُربةِ ، وظهري قابلٌ للقصمِ ، وكأنّ القدرْ حمّلهُ بـ تصاريفهِ عاجلاً فكانتِ الأرضِ أوّلُ الأحضانِ وَ آخِرُها، وكأنّي بتلكَ اليدِ المجهولة ، أشفقتْ لترمي بي على حصيرٍ أو ما يشبههُ ينحتُ فوق أديمِ الروحْ دهاليزِ الوجعْ، ويرسمُ فوق الجسدِ طلاسِم هذا العُمر ومآلهْ ..! والتي مازلتُ أجهلُ ملامحَ مَسيرتهِ و خاتمة آجالهْ ..! 27/9 /1430هــ عذراً على قُصُورِها..! |
18/09/2009, 06:49 AM | #2 | ||
|
|||
18/09/2009, 08:31 AM | #3 | |||
كـاتبـة
|
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|