يا شعور اللحظات
ولحظات الشعور ..
من على فوهة قناة دموعي تلثم وترشف دمعة تود الفرار , فتنبت على إثرها داخلك حقولاً من رياحين, ومن على مشارف شفاهي , تضع يدك وتخطُ ببنانك بسمة على لمّاي ( المتقوسة ) فتفك تقوسها المنحنى إلى الأسفل ؛ لتصبح متقوسة إلى أعلى ؛ فتغدو بسمة أنت رسمت بدايتها. آثارك عليها (كزجاجة عطرٍ تبقى تفوح شذاً. حتى بعد تمام انتهاء العطر منها .) عبارة استنشقت عبيرها فيك .
تأتي إليّ بكلك لتوقفني على إحساسٍ يأبى إلا أن يجعلني أجادل فيك ذاتي , وفي كل مرةٍ أراك ترفع الراية المرسومة على كفك , والموسومة على شفاهك ( بسمة الانتصار ) أنه الحب الذي يسيرك نحوي .
وحبي الذي يسيرني نحوك ؛كنهرٍ تياره ذو اتجاهين متضادين !! وكل التضاد منك وإليك .
تتحدى قانون الجاذبية في كلي .. ؛فبدلاً أن أسير أجدني أحلق وأطير .
وبدلاً أن أتقدم خطوات إلى الأمام .أسير إلى الوراء وفي تأخر رائع نحو النجاح .. أي رجلٍ أنت خططت بكل هدوء قوانين لي وحدى تتحكم فيها أنت عن بعدٍ ومن قُربْ !
تضاد وتجاذب وتقارب وتنافر لا يكون إلى نحوك وإليك وحولك , كنواة أدور حولها لا أبغي منها فكاكاً .
ولن أطلبه بتاتاً .
من شذرات عبيرك وأدت الشوق بك فالمثل يقول : ( وداوها بالتي كانت هي الداءُ ) ودفنته داخل صدري فألثم الهواء بقوةٍ جبرية واختيارية لأنك به .
كل ذرة في الهواء تقول هلمي وتنفسي ( شهيقٌ وزفير) فهو بي وأنا به لكِ .
هات القلم والألوان سأحاول جاهدة أن أرسمك على قسمات وجهي , حتى أراك في ملامحي عندما أقف أمام المرآةِ لأتزين بك.
حتى جغرافية المكان غَيرتَ من أماكن أصولها وفروعها..وبقيت البوصلة التي تحدد اتجاهاتي فشمالها قلبك وجنوبها كلك , وشرقها بعضك وغربها أنا وأنت وبقية الفروع تتواصل في اتحاد غريبٍ عجيب ..
تشققت الأملاءات ..أملاءات للحب مسكونة بتهاويل خارقة تلوي ذراع الطبيعة ليـّاً وتسيرها كما الخيال
العابر في سماءات المحبين .
سخية باسقة المعاني هذه التعابير .. قلمك فخم أنيق .
كوني متواصلة يا صاحبة الســـمو ..
الفاضل الأديب علي ..
تشققت الإملاءات فهطل منها هتانك فروى الضرع والزرع .. ما أروع أن أستنشق الربيع في حضرتك ..
بستاناً الآن أراه أمامي كم هو مخضراً بك ..