|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مع سبق الاصرار والترصد
مع سبق الإصرار والترصد القاعة مزدحمة ، الملل من الانتظار والترقب يعلو الوجوه ، العيون متلهفة ، متشوقة ، والناس جالسون في أماكنهم ، يتحدثون بهمس ، نادى الحاجب : - محكمة وقف الحاضرون ، وأنا الانسانة الخجولة التي لم تعتد الكلام أمام شخصين صرت أتلعثم ،كيف لي أن أحسن الدفاع عن قضيتي في هذا المكان ؟ وأمام الخضم الهائل من البشر ؟ كيف يتأتى لي إقناعهم بحججي وان ابرهن على صواب أدلتي وحولي خصوم عنيد ون يشهد لهم بطول الباع بمثل هذه القضايا ؟ أيها القاضي .... أيها السيدات والسادة ، يامن جربتم الغربة ، وذقتم مرارة الوحدة وسهرتم ليالي طوال ، تتساءلون عن مستقبلكم في هذه الحياة ، حيث لا أليف يقف بجانبكم يشد أزركم ولا حبيب يضمك إلى صدره ، فيجلب لكم الدفء كنت سعيدة يسكنني السرور ، ويكحل عيني الحبور ، وكان يملأ علي حياتي رضا وسلاما ، أستيقظ في الصباح مسرورة على صوته الجميل ، حيث يوقظني بأعزب الألحان ، ما إن يراني أدخل غرفته حتى يتهلل فرحا ، ويرحب بقدومي ، وجسمه كله ينطق بالسعادة ، كنت أعتني بطعامه وشرابه ، أسعى إلى أرقى الأسواق ، كي أبتاع ما يلذ له وما يطيب من أنواع الطعام ، وأسرع إلى الطبيب ، حين تلم به أولى علامات الوعكات ، اهرع إلى أقرب الصيدليات ، وأنفذ تعليمات الطبيب بكل عناية واهتمام ، كم شاركني سهري في ليالي الشتاء الطويلة ، وكم منحني معنى جديدا لحياتي المجدبة ، أجده وحيدا ، فابحث له عن أنثى تشاركه الحياة ، وتجلب الدفء لحياتنا الباردة ، فكانت دنانير الرقيقة الرفيقة لدربه ، يتناجيان معا ، ويبثان بعضهما لواعج القلوب ، ولكن .... لايمكن للفرحة أن تستمر ، ولا للسرور إلا أن يتحول شقاء ، ومن هنا بدأت نكبتي ، إني أيها الرئيس وأيها الحاضرون الكرام قد جني على حياتي ، وقضي على مبعث سعادتي ، ووئدت فرحتي ، ما إن حدثت جاري بأمر رفيقي حتى اقترح أن يشاركني فرحتي ، وان يقدم الطعام لصديقي ، فوافقت بعد إلحاح ، فانا طيبة أيها الرئيس لااستاثر بالفرحة ،لكن الجاني لم يبال بما يسبب لي من الآلام ..... لهذا أرجو من سيادتكم ان تعاقبوه على عمله الشنيع ، وعلى اقترافه إثما ، مع سبق الإصرار والترصد ، كي يكون عبرة لغيره القاضي : ماذا تقول أيها المتهم ؟ أبريء أنت أم مذنب ؟ - أنا بريء يا حضرة القاضي ، أنا بريء ياحضرات المستمعين ، كانت هذه السيدة تحدثني عن ضيفها ، وهي مسرورة بجماله يملؤها الفرح بصوته الفريد وغنائه الشجي ، كانت تجلس الساعات الطوال ، تراقب حركاته ، وتستمع إلى طربه ، كانت تجده صديقا حانيا ، يملأ حياتها بهجة ، وأنا مثلها أيها القاضي أرنو إلى الجمال ،استعذب الاصوات الجميلة ، وتطربني حلاوة الألحان ، كنت اجلس والسيدة تراقب الضيف الحالم الحنون ، وزوجته الناعمة ، وهما يتحركان برشاقة ليس لها مثيل ، في السكن الصغير الذي منحتهما إياه جارتي ، أنا أيضا وجدت سعادتي في تلك الصحبة الجميلة ، عرضت عليها يوما أن أساعدها في تقديم الطعام للضيفين الحبيبين ، فوافقت ،فحدث يوما أن سهوت وأنا إنسان ، فنسيت الباب مفتوحا فهرب الضيفان ولم يعودا - القاضي : هرب الضيفان ؟ - الداعية : نعم سيدي القاضي ، كان ضيفاي بلبلين جميلين صداحين ،عندما فتح لهما الباب طارا معا وتركاني وحدي ، انتظر عودتهما , فلا شك أنهما قد فقدا معالم الطريق صبيحة شبر |
13/05/2008, 07:15 PM | #2 | |
شاعرة الأوركيد
|
|
|
13/05/2008, 10:58 PM | #3 | |
شـاعـر
|
|
|
15/05/2008, 03:44 PM | #4 | ||
ابنة المطـر ..
|
|
||
16/05/2008, 11:48 AM | #5 | |
"[البَنَفْسَجْ]"
|
|
|
16/05/2008, 10:50 PM | #6 | ||
مَختومَة بالشّمع الأحمر..!
|
|
||
17/05/2008, 06:06 AM | #7 | ||
شذرات لؤلؤ
|
|
||
18/05/2008, 05:41 PM | #8 | ||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
||
19/05/2008, 10:44 AM | #9 | ||
كاتـب
|
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العراقي ; 19/05/2008 الساعة 10:51 AM. سبب آخر: عودة للتمعن |
||
21/05/2008, 10:47 PM | #10 | |
قاصة
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|