4 1 3 و 1 3 4
من ناحية نظرية يبدو التركيبان أعلاه مكونين من ثمانية أسباب متعديين بذلك الجرعة السببية المسموح بها
حيث يمكن نظريا اعتبار 4 1 3 = 2 2 (2) 2
حيث يمكن نظريا اعتبار 1 3 4 = (2) 2 2 2
إن الصفة الخببية تنطبق على الأول
4 1 3
ولا تنطبق على الثاني
1
3
4
، فإن 1 3
في غير الكامل والوافر بحرية أصيلة
1
3
وأصلها
2
3
وإنما تنتقل من بحريتها المفترضة إلى الخببية بقرينة. وثمة قرينتان :
الأولى كونها فاصلة كما تم تفصيله في الكامل والوافر
1 3
3
والثانية أن تكون مسبوقة بسببين خفيفين 4 1 3 فيكون السياق خببيا كله باستثناء آخر سبب فقد يكون 2 حسب البحر.
هل يرد هذا التركيب في الشعر العربي خارج إطار الخبب ؟
نعم في موقعين :
الأول ( نظريا لا واقعيا)
في الخفيف حسب رؤية الخليل
2 3 2 2 2 1 3 3 2 إذا ما اخترنا كتابته بالشكل
2 3 2
314
3 2 وكذلك حسب فهمي لمنهج د. مستجير 2 3 2 2 1 3 2 3 2 = 2 3
314
2 3 2
والثاني في الدوبيت وهو بحر فارسي الأصل فلا عجب أن يرد فيه ذلك. وعليه :
إن كنت أسأت في هواكم أدبي
فالعصمة لا تكون إلا لنبي
314
3 3 2 1 3
314
3 3 2 1 3
وحقيقة وزن الدوبيت هي :
2
2 2
2
[2] 2
3
2
2
2
4 1 3 تشكل
قفزة خببية
في غاية الوضوح وخاصة عندما لا ترد في سياق خببي صاف
ولتحس معنى القفزة الخببية في النطق كرر أول البيت السابق = إن كنُ تُأَ سَأْ - إن كنُ تُأَ سَأْ
قارئي الكريم ،
إن كنت وصلت إلى هذا الرابط بالتدرج بدءً من دروس مبادئ الرقمي واستوعبته فإني أزعم أنك على حظ من شمولية ووضوح الرؤية قلما يتوفر لمن لم يكن مثلك.
وسأواصل بإذن الله تقديم البحور بهذا الأسلوب المتواشج مع الشمولية.
وكما يلاحظ القارئ الكريم فإن التمارين هنا تقل لصالح الشرح إذ يفترض بالقارئ الذي وصل هذه المرحلة أن يلم بما في هذا الموضوع. ولكن وعلى سبيل المران فالتمرين هو
أنظم ثلاثة أبيات على الخفيف يكون آخر العجز ( منطقة الضرب) في أحدها 2 3 2 وفي أحدها 1 3 2
وفي أحدها
2 2 2
وليحرص القارئ على يكون الرقم
6
الذي في الحشو تارة
2 3
وأخرى =
222
التمرين الثالث
أنظم بيتين أو ثلاثة على الخفيف
سيكون الدرس القادم إن شاء الله عن البحور التي تحوي الرقم 6 في حشوها وما تفرع منها
وهي المنسرح – الخفيف – المضارع – المقتضب -
المجتث – مجزوء الخفيف