4- بعض الأخطاء
لا يفاجئني أن يستغرب كثر من القراء التطرق لهذا الموضوع المعروف من اللغة بالضرورة، ولكن في متابعتي لما يكتب في المنتديات
لاحظت كثيرا ممن يكتبون الشعر فيها يقعون في أخطاء يفترض أن لا يقعوا فيها ومن تلك الأخطاء هذا الموضوع والتفصيل فيه موجه لهؤلاء. ومحتوى الموضوع معروف بالضرورة لمن كان ذا ثقافة لغوية معقولة ومن كان كذلك فلا حاجة له بقراءة هذا الموضوع.
وأهم هذه الأخطاء التي سأعمل بإذن الله على الإضافة إليها كلما اكتشفت جديدا شائعا
·
استعمال نون الوقاية مع حرف الجر في كما يستعمل مع الفعل
بالقول
فيني
بدل
فيّ
على غرار ( سبقني )
·
2- إشباع حركة كاف خطاب المفرد المؤنث بالقول : إسْمُكي – لكي بدل إسمكِ و لكِ، ولا يجوز إشباع حركة الكاف هذه في نثر أو شعر إلا لفظا لا كتابة في آخر العجز أو آخر الصدر على سبيل التصريع كما في قول أحمد شوقي:
لا أمس من عمر الزمان ولا غدٌ
جمع الزمان فكان يوم لقاك (ي)
وإذا كنا نريد إبراز لفظ الياء لشخص يتعلم نكتبها هكذا بين قوسين
لقاك(ي)
وكما في قول ابن زريق:
من ذا بِفَتْكِ حشاشتي أفتاكِ (ي)
فأطعتِه يا ظبيةَ الأتراكِ (ي)
واللهِ لا يُفْتِي بقتْلِ أُولي الهَوى
إلا قوامُكِ قطُّ أوْعيْناكِ (ي)
هيهات أَنْ أرجُو الشفاءَ وقد قَضَتْ
ظُلماً بمنعِ الظَّلمِ لي شفتاكِ (ي)
فترى أن كسرة الكاف تشبع فتلفظ ياء في أواخر الأعجاز ولا يصح أن تلفظ ياء في آخر الصدر إلا على سبيل التصريع في مطلع القصيدة على الأغلب. ولو كانت الأبيات:
من ذا بِفَتْكِ حشاشتي
أفتاكِ (ي)
فأطعتِه يا ظبيةَ الأروامِ (ي)
واللهِ لا يُفْتِي بقتْلِ أُولي الهَوى
إلا قوامُكِ قطُّ بالإعدام (ي)
هيهات أَنْ أرجُو الشفاءَ وقد قَضَتْ
ظُلماً بمنعِ الظَّلمِ لي أوهامي (ي)
لما كان استعمال
أفتاك (ي)
في آخر الصدر صحيحا من جهة أن وزنها 222 لا
يصح في آخر الصدر إلا عندما يكون التماثل تاما مع
آخر العجز وزنا وقافية ورويا.
·
3-يشبعون حركة آخر الصدر حيث لا يجوز إشباعها وما تقدم عن الكاف إحدى تلك الحالات. وهو الموضوع التالي
|