البحر المقتضب
سمي هذا البحر مقتضبا لأنه اقتضب ( اقتطع ) من البحر المنسرح بحذف تفعيلته الأولى ( مستفعلن) والمقتضب من الأبحر النادرة الاستعمال :
مفتاحه :
إقتضب كما سألوا ......مفعولاتُ مستفعلن
عروضه: له عروض واحدة ( مستفعلن = 2 2 3 )
ضربه : له ضرب واحد ( مستفعلن =
2 2 3)
ولكن تفعيلة عروض هذا البحر وضربه لا تستعمل صحيحة بل مطوية وجوبا، وبه مستفعلن=322
تصير مسْتعِلن= 2 1 3
وتنقل إلى مفْتَعِلن= 222
حشوه : أهم ما يلحق تفعيلة الحشو في المقتضب:
الطي : وبه مفعولاتُ = 2 2 2 1 تصير مفْعُلاتُ = 2 3 1
الخبن
: وبه مفعولاتُ تصير معولاتُ ( فعولاتُ ) = 3 2 1
خلاصة المقتضب
العروض
مستعلن = مفتعلن ( مطوية ) = 2 1 3
|
الضرب
مستعلن = مفتعلن ( مطوية ) = 2 1 3
|
الحشو
مفعولاتُ 222 1 تصير مفعلاتُ = 2 3 1 ، فعولاتُ 3 2 1
|
المقتضب رقميا
المنسرح وفيه
المقتضب
= 4
3
2 3
3
1 3
السطر المتقدم كاف لوصف المقتضب
وفيما يلي استطراد أغلبه منقول من الدورة الخامسة لتوضيح جانب من شمولية الرقمي في هذا المقام
التسلسل
|
المقطع
|
إسمه وصفاته
|
1
|
3
|
وَتِد : لا يتغير أبدا ولا يتجاور منه اثنان (
3 3
) لا
وجود لها
|
2
|
2
|
سبب بحري (خفيف ) قابل
للزحاف أي حذف الساكن فيصير
1
|
3
|
2
|
( بخط أندلس )
سبب خفيف ثابت لا يتغير أبدا وغير قابل للزحاف
|
12
|
3
|
الأوثق
آ
خر
و
تد
ث
ابت قطعيا في البيت ( أخر وتد مسبوق بسبب غير مزاحف)
|
13
|
[2]
|
سبب يستحسن زحافه أي تحوله إلى 1 ( في حشو الخفيف والمنسرح عادة )
|
15
|
[[2]]
|
سبب واجب الزحاف أي يتحول إلى 1
|
المنسرح
|
2
|
2
|
3
|
2
|
[2]
|
2
|
3
|
[[2]]
|
3
|
|
|
|
3
|
2
|
2
|
المقتضب - أ
|
|
|
|
2
|
[[2]]
|
2
|
3
|
[[2]]
|
3
|
|
|
|
3
|
2
|
2
|
المقتضب
2 3
3
1 3
= 2 3
3
((4)
وهذا يعني في الرقمي أن المضارع كالبسيط والمنسرح ومجزوء الوافر والكامل الأحذ من حيث أن منطقة العروض فيها جميعا
=
3
((4)
وأن منطقة الضرب يجوز فيها
3
((4) و
3
4
مما جاء في المنسرح ومنطقة الضرب
3
4
قول ابن مناذر:
هل عندكم رخصةٌ عن الحسن الـ
(م)
.ـبصريّ نرى أو ابن سيرينا
2 2
3
2 3
3
1 3
2 2
3
2 3
3
2 2
إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ
(م)
ـشيبةِ ألا يزال مفتونا
لبست ثوب الصّبا وبارقه
وقد مضت من سنيّ ستّونا
ولم أجد شاهدا على مجيء عجز المقتضب
2 3
3
4
ولكن يفترض الاطراد في هذا قياسا على المنسرح فالمقتضب بعض المنسرح ومنطقتا الضرب فيهما متماثلتان
المنسرح =
4
3
2 3
3
((4)
4
3 2 3
3
4
إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ
(م)
ـشيبةِ ألا يزال مفتونا
لبست ثوب الصّبا وبارقه
وقد مضت من سنيّ ستّونا
المقتضب =
2 3
3
((4)
2 3
3
4
هل لذي الجلالة أن
لا يزال مفتونا
ألصّبا وبارقه
من سنيّ ستونا
فيما تقدم الرقم
6 = 2[2]
2
= في البحرين الطويلين ( الخفيف والمنسرح)
و
2[[2]]
2
في البحور القصيرة ( البحرين القصيرين المضارع والمقتضب ) أي يؤول إلى
32
[جوازا في الطويلة] أو [[وجوبا في القصيرة]]
ولكن كتب العروض تذكر احتمال مجيء 6 =
1 2 2 = 3 2 وهو زحاف ثقيل حينا ومختلف عليه حينا آخر.
هل يتجاور الوزنان الشائع حيث تؤول
6
إلى
32
والنادر حيث تؤول
6
إلى
23
في بيت واحد؟ أحدهما صدر والآخر عجز؟
الجواب نعم، ومن ذاك على المضارع، بيت تكثر من الاستشهاد به كتب العروض:
قد نجده من تبايت شبيه بذاك الذي في شاهد المقتضب
أتانا مبشرنا
بالعذاب والنّذُرِ
3 2
3
1 3
2 3
3
1 3
وقد أنكر صحة هذا الوزن حازم القرطاجني
على أننا نجد مثله في المنسرح من قول المتنبي :
لام َ أناسٌ أبا العشائـر في
جـود يـديهِ بـالعَينِ والوَرَقِ
2 1
3
2 3
3
1 3
2 1
3
3 2
3
1 3
ولعلنا هنا نخلص إلى قاعدة عن ناتج تحول 222 إلى 2 3 أة 3 2 تقول بأن ناتج هذا التحول أصم أي لا يجوز حذف ساكنه سواء كان هذا الرقم في حشو بحور دائرة المشتبه أو في منطقة الضرب لأي بحر كان ، والكلام هنا عمليا منصب على
2
من
2
3
فلا تأتي محذوفة الساكن أبدا. 1
ه
=1
أتانا مبشرنا =
3 2
3
1 3
فلنتذكر المتقارب
3
2
3
2
3
ولنقارن